مستشار رئيس برلمان ليبيا: لا تعمُّد للإطاحة بالدبيبة وهذا سبب اختيار باشاغا (فيديو)

أكد فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أنه لم يكن هناك إصرار على الإطاحة برئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بسبب ترشحه للرئاسة، لكن البرلمان رأى في فتحي باشاغا القدرة والقوة اللازمتين للمرحلة الحالية.

وأضاف في لقائه مع برنامج المسائية عبر الجزيرة مباشر أن الدبيبة لا يزال يسيّر العمل إلى حين تقديم التشكيلة الوزارية الجديدة المتوقع أن يكون يوم الاثنين القادم، وعندما يعتمدها مجلس النواب فسينتهي دور عبد الحميد الدبيبة.

وكان الدبيبة قد أكد أنه لن يسمح بتمرير ما سماه “مؤامرة تمديد الانتخابات” مرة أخرى مشيرًا إلى أن قطار الانتخابات انطلق ولا عودة إلى الوراء بحسب تعبيره.

وفي المقابل قال رئيس الحكومة الليبية المكلّف من البرلمان فتحي باشاغا إنه بحث مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز سبل تشكيل حكومة جديدة بشكل شفاف وعادل.

وأكد ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد مجددًا والتزامه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

انقسام يسود المنصات

لكن التخوف من استمرار النزاع السياسي بين طرفي السلطة الحالية والمكلفة، انعكس على تغريدات المراقبين والناشطين، فكتب الأكاديمي مصطفى المزوغي “علاقة كبيرة وحميمية وغير مسبوقة تجمع حاليًّا مجلس النواب والأعلى أفضت إلى اختيار فتحي باشاغا، لكن يظل سر هذا التوافق مخفيًا ونضع عليه أكثر من علامات استفهام وسيكشفه قادم الأيام”.

وغردت بنت المختار قائلة “وصول فتحي باشاغا إلى مدينة بنغازي للقاء المشير أركان حرب خليفة حفتر ضمن عمل رئيس الحكومة ومشاوراته قبل تقديم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان. وهذه الخطوة تحسب لباشاغا نظرًا للعداء الذي أظهره الدبيبة لجيشنا البطل”.

أما المغرد محمد أحمد فقال “الدبيبة لم يختره عقيلة ولا حفتر، بل اختاروه في ملتقى جنيف. وباشاغا اختاره عقيلة وحفتر وهذا فقط يكفي. وليذهب كلاهما. ليبيا أكبر منهما. نريد انتخابات في يونيو ونرفض التمديد والمراحل الانتقالية. هل هذا أمر صعب؟”.

ودوّن محمد علي “إذا كان الدبيبة رجلا مدنيا ومهندسا ورجل أعمال ودائما مبتسمًا ورفض تسليم السلطة، فما بالك بالسيد باشاغا رجل الحرب؟ لو مسكها سيقعد فيها 42 سنة. ما تعرف خيره لحين تجرب غيره”.

ومن وجهة نظر ليلى فإن “الأزمة صنعها الطمع: طمع باشاغا في السلطة والاستفادة والبقاء أطول فرصة ممكنة وكذا مجلس الأعلى للدولة. وطمع الدبيبة في البقاء أو الطيران إلى أعلى. الأزمة سببها انتفاء الانتماء والوطنية عند هؤلاء”.

أما أيمن العسكري فقد اقترح حلا ساخرا لهذه المعضلة السياسية قائلا “الدبيبية: السبت والاثنين والأربعاء، وباشاغا الأحد والثلاثاء والخميس، ويوم الجمعة يتركوه للشعب المسكين”!

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان