الناطق باسم الاتحاد الأوربي للجزيرة مباشر: لا مؤشرات حقيقية على انسحاب عسكري روسي (فيديو)

نفى الناطق الرسمي للاتحاد الأوربي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس ميغيل، الثلاثاء، وجود مؤشرات تفيد بانسحاب القوات الروسية من المناطق العسكرية المجاورة لأوكرانيا، وذلك عقب إعلان موسكو سحب قوات من بين أكثر من 100 ألف جندي حشدتهم على الحدود.
وقال ميغيل خلال حديث لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر “لا أعتقد أن هناك مؤشرات تفيد بانسحاب القوات الروسية على الأرض، نحن لا نستطيع أن نحكم على روسيا بناء على أقوالها إنما أفعالها”، مشيرًا إلى أن “الكلمة الرئيسية هنا بالنسبة للاتحاد الأوربي هو استمرار الحوار لتجنب حدوث أي مواجهة عسكرية في القارة الأوربية”.
وحول ثقة الاتحاد الأوربي في كلام بوتين الذي قال فيه إنه لا يرغب في الحرب، قال ميغيل “التصريحات الروسية منذ بداية الأزمة كانت بنفس الاتجاه، وهو نفي إمكانية حدوث حرب على الجبهة الأوكرانية. المهم الآن التحقق من خلال آليات دولية من الذي يحدث على الأرض وليس ما يقال”.
وأضاف “في الماضي كان هناك انتهاكات من السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم ثم شرقي أوكرانيا ثم جورجيا.. الأمر (الانسحاب العسكري) بحاجة إلى تحقيقات لنثق بهذه الرواية”.
مؤشرات انفراجة.. تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية#روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/yqUCfmdhzu
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 15, 2022
“أوربا على قلب رجل واحد”
وفي رده على سؤال مذيع الجزيرة مباشر “هل الاتحاد الأوربي يتفق على موقف موحد تجاه التعامل مع روسيا أم لا؟”، قال ميغيل “الطرف الروسي يقول إن هناك انقسامًا بالاتحاد الأوربي، وغايته أن لا يتواصل مع الاتحاد الأوربي كتكتل، إنما كل عضو على حدة”.
وأكد أن “الموقف الأوربي واحد، ومثال على ذلك عندما أرسلت روسيا رسائل إلى دول مختلفة من الاتحاد الأوربي في ما يخص الأزمة الأوكرانية، جاء الرد موحدًا من خلال الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي الذي بعث رسالة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف”.
وأضاف “نريد حوارًا مستمرًّا، لكننا مستعدون في حال حصل عدوان روسي على الأراضي الأوكرانية، وهذه إمكانية موجودة، حيث زحفت القوات الروسية إلى الحدود الأوكرانية، وهناك 100 ألف مقاتل بالإضافة إلى العديد من الأسلحة”.
وتابع “في حال حصل هجوم روسي على أوكرانيا فسنضع حزمة من العقوبات بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية. أعتقد أن هناك إجماعًا لدى المجتمع الدولي على عدم نشوب حرب”.
وقال لويس ميغيل “نحن ندرك أن هناك مخاوف روسية بخصوص البنية الأمنية في أوربا، لكن هناك مبادئ واضحة في هذه البنية، وهي احترام سيادة الدولة وحريتها الكاملة لأن تكون جزءًا من أي طرف، وهذه مبادئ موجودة منذ سنوات عديدة حتى قبل نهاية الحرب الباردة وروسيا جزء منها، فأعتقد أن المخاوف الروسية موجودة بالفعل ونحن ننظر إلى هذا الأمر بجدية، ويجب أن نتفاوض عليه لكن بناء على البنية الأمنية الأوربية”.
وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.
ومؤخرًا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، بينما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجومًا على أوكرانيا.