قائد الانقلاب في بوركينا فاسو يؤدي اليمين رئيسا للبلاد

أدى بول هنري داميبا، القائد العسكري في بوركينا فاسو اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد، الأربعاء، بعد أسابيع من قيادته لانقلاب أطاح بنظام الحكم، ووعد بالتصدي لحالة انعدام الأمن التي ساعدت في الإطاحة بسلفه.
وترأس داميبا مجلسًا عسكريًا بعد الإطاحة بالرئيس روك كابوري في 24 يناير/كانون الثاني، وأرجع الجيش تحركه إلى عجز كابوري عن التصدي لهجمات مسلحين أودت بحياة الآلاف، وأجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وافتتح اللفتنانت كولونيل داميبا، الذي لم يكن معروفًا على مستوى البلاد قبل ظهوره على التلفزيون الحكومي الشهر الماضي للإعلان عن الانقلاب، خطابه بالوقوف لحظة صمت حدادًا على المدنيين والجنود الذين قتلوا في الصراع ضد المسلحين.
وقال داميبا الذي ظهر بالزي العسكري “لكي نتفوق على العدو، لا بد أن ننهض ونقنع أنفسنا بأننا كأمة لدينا أكثر مما يلزم لكسب هذه الحرب”.
وأضاف أنه سيعيد تنظيم القوات المسلحة لتعزيز الروابط بين جهاز المخابرات والعمليات الميدانية وجعل الدعم اللوجستي أكثر مرونة، كما تعهد بمحاربة الفساد.
ولم يذكر داميبا إلى متى سيبقى على رأس السلطة؟ لكنه وعد بالعمل مع التكتل الإقليمي، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، من أجل تنظيم انتخابات ديمقراطية مجددًا.
صحيفة فرنسية: #باريس أكبر المتضررين من الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو
لتخطي الحجب:https://t.co/vLeaDY5moE
المزيد:https://t.co/NkggQsGcGn #فرنسا— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 25, 2022
وطلبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي أواخر يناير/كانون الثاني من المجلس العسكري تقديم جدول زمني “منطقي لعودة النظام الدستوري”، والإفراج عن الرئيس كابوري المخلوع الذي كان لا يزال، الأربعاء، في الإقامة الجبرية في فيلا في واغادوغو.
وأتى أداء داميبا اليمين قبل ساعات من إعلان فرنسا وحلفائها الأوربيين قرارهم بشأن الانسحاب من مالي المجاورة بسبب رسائل معادية لهم يبثها المجلس العسكري الحاكم في باماكو الذي تولّى السلطة أيضًا عقب انقلاب.
ولم يحدد الليفتنانت-كولونيل داميبا موقفه من الوجود العسكري الفرنسي والأوربي في الساحل، لكن منذ تولّيه السلطة، تمكنت قوة برخان الفرنسية من القيام بعمليات لمكافحة المقاتلين في بوركينا فاسو.
وأعاد داميبا تشكيل آليات مكافحة الإرهاب، وزار مؤخرًا شمال البلاد الذي يتعرّض لهجمات.
وجاء الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو في أعقاب تحركات مماثلة في مالي وغينيا وتشاد منذ عام 2020، مما أثار مخاوف من انتشار حمى الانقلابات بين قادة المنطقة.
وعلقت إيكواس الشهر الماضي عضوية بوركينا فاسو في هيئاتها التنفيذية بسبب الانقلاب، لكنها لم تصل إلى حد فرض العقوبات نفسها التي فرضتها على مالي وغينيا.