قارنتهم بنظرائهم المهاجرين.. نائبة بالكونغرس الأمريكي: إسرائيل تحبس أطفال فلسطين الأسرى في “أقفاص”

قارنت عضوة الكونغرس الأمريكي وضع الأطفال الفلسطينيين بنظرائهم المهاجرين عند الحدود مع المكسيك (نيويورك تايمز)

اتهمت عضو الكونغرس الديمقراطية عن مدينة نيويورك (ألكساندريا أوكاسيو كورتيز) إسرائيل بوضع الأطفال الفلسطينيين الأسرى داخل سجونها بما يشبه الأقفاص.

وقارنت النائبة واقع الفلسطينيين بواقع الأطفال اللاتينيين المهاجرين الذين احتجزتهم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في أقفاص قرب الحدود مع المكسيك وفصلتهم عن ذويهم بذريعة عدم حيازتهم أوراق هجرة قانونية.

وأضافت خلال فعالية أقيمت الأحد في أوستن بولاية تكساس لحشد الدعم لاثنين من مرشحي الكونغرس “لا أعتقد أن الطفل يجب أن يكون في قفص على حدودنا، ولا أعتقد أن الطفل يجب أن يكون في قفص بالضفة الغربية”.

وقالت “إيمانًا منا بالكرامة الإنسانية الأساسية والقدرة على عدم تعرّض أي شخص للسجن أو الضرب بسبب هويته، لا يعني ذلك أنك متعصب ضد أي مجتمع آخر. وعلينا تسمية ذلك على حقيقته”.

وقوطعت النائبة أكثر من مرة خلال الفعالية التي حضرها مؤيدون ومعارضون لحقوق الفلسطينيين، بسبب تغيير تصويتها العام الماضي من “لا” إلى “نعم” على مشروع زيادة تمويل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المسمى “القبة الحديدية”، لكنها رفضت اتهامات معاداة السامية التي وُجّهت إلى أكثر منتقدي إسرائيل صراحة في مجلس النواب.

في الوقت نفسه، أكدت ألكساندريا أن أنصار ومؤيدي الفلسطينيين يتم إسكاتهم وتجاهلهم من قبل وسائل الإعلام، وزادت “مع وسائل الإعلام، مع كل هذه الأشياء، فإن فلسطين هي في الأساس كلمة محظورة. إنها خاضعة للرقابة. نحن لا نتحدث عنها. لا أحد يعرف عنها”.

وأضافت ردًّا على أحد المشاركين “شكرًا لك على طرح الأمر بصدق، لأنه لا ينبغي علينا الالتفاف حول هذه الأشياء. يجب أن نكون قادرين على التحدث عنها. ويجب ألا نسمح للرقابة على إنسانية الناس”.

وقالت “أريد أن أكون صريحة، نحن متضامنون للنضال من أجل حقوق الفلسطينيين والأطفال الفلسطينيين والدفاع عنهم 100%. ولا تلاعُب في هذا الأمر”، وفق صحيفتي (جويش إنسايدر) و(ذا بوست ملينيال) الإسرائيليتين.

وفي مقابلة مع مجلة (نيويوركر) الأمريكية نُشرت صباح الإثنين، دافعت ألكساندريا أيضًا عن مارك لامونت هيل الذي تم فصله من عمله معلقًا على شبكة (سي إن إن) بعد التعليقات التي أدلى بها في مؤتمر للأمم المتحدة دعا فيه إلى “تحرير فلسطين من النهر إلى البحر” وهي صرخة حاشدة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها دعوة لتدمير إسرائيل.

في المقابلة، وصفت ألكساندريا لامونت هيل بأنه ضحية “ثقافة الإلغاء”، وتابعت “لاحِظ، المناقشات تسير في اتجاه واحد فقط. طُرد مارك من عمله لمناقشة قضية تتعلق بالفلسطينيين. باختصار شديد، لم يكن هناك نقاش حول هذا الموضوع ولا مشاركة ولا حديث مدروس حوله بل مجرد اتهام”.

بين أطفال فلسطين والمهاجرين

تعرّض ترمب خلال عهده لموجة انتقادات عنيفة بسبب موقفه الصارم المناهض للهجرة بشكليها النظامي وغير النظامي وسياساته “العنصرية” تجاه المهاجرين، لا سيما بعد وفاة عدد من المهاجرين المحتجزين في المراكز الأمريكية.

ووفق تقارير سابقة، فقد احتجزت السلطات الأمريكية نحو 70 ألف طفل في 2019 بمراكز احتجاز المهاجرين غير النظاميين على الحدود مع المكسيك، بعيدًا عن والديهم أكثر من أي بلد آخر مما أصابهم بصدمات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة.

وأشار تقرير سابق لهيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ حتى نهاية مايو/أيار 2021 نحو 5300 أسير، وبلغ عدد الأطفال والقاصرين الأسرى نحو 250.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان