الشيخ ناجح بكيرات: الاحتلال يريد عزل الأقصى والبلدة القديمة عن محيطها الفلسطيني (فيديو)

عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" يجدد اقتحامه لحي الشيخ جراح (منصات التواصل)

قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات إن الاحتلال الإسرائيلي يخنق البلدة القديمة في القدس ويحاول عزلها هي والمسجد الأقصى عن محيطهما الفلسطيني.

وأضاف بكيرات في حديث للجزيرة مباشر “القدس تعيش صراعات، أخطرها وأكثرها سخونة حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة، ولا ننسى سلوان في الجنوب وما يجري في الجهة الشرقية في موضوع المقابر، هناك خنق للبلدة القديمة ومحاولة لعزلها وعزل المسجد الأقصى عن محيطهما الفلسطيني”.

وقال بكيرات “ما يجري في الشيخ جراح هو عملية توزيع أدوار لإظهار المعركة على أنها بين المستوطنين وبين الفلسطينيين الذين يسكنون الحي، وإظهار الشرطة على أنها تقوم بفك الاشتباك، علمًا بأنها تحمي المستوطنين”.

وأضاف “هناك محاولة لصناعة قيادات متطرفة جديدة تحاول أن ترسل رسائل إلى الجمهور الإسرائيلي الذي أصبح 75% منه أكثر تطرفا، وأصبحوا هم الذين يسيّرون الحكومة، وأصبحنا في مرحلة خطيرة جدا صارت صناعة السياسة الاحتلالية فيها بيد يمين اليمين المتطرف، وما يجري من أحداث تدل على محاولة لسرقة العاصمة بشكل كامل”.

تهويد

وبشأن قرار لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي إلزام المدارس الإسرائيلية بإدراج الأقصى ضمن جولاتها التعليمية بصفته “جبل الهيكل”، قال بكيرات “هذا جزء من عملية التهويد والهدف إنهاء الرواية الإسلامية والجذور العربية الفلسطينية الإسلامية وإنهاء القضية”.

وأضاف “سلطات الاحتلال غيّرت 3750 اسما عربيا وهوّدتها، وتحاول أن تنطلق إلى مرحلة جديدة للتعبئة لدى الجمهور الإسرائيلي ليعتدي على المسجد الأقصى أكثر ويأتي بأعداد أكثر، وخلق قوة طاردة للفلسطينيين في هذه المنطقة”.

وتابع “إذا استمر الحال سيؤدي إلى زيادة عدد المقتحمين الذين يطالبون بهدم المسجد الأقصى وترحيل الفلسطينيين، نحن أمام معركة حقيقية والشيخ جراح وسلوان وباب العامود تمثل واقعًا جديدا لما يجري في العاصمة”.

كيفية المواجهة

وردًّا على سؤال عن الجهات المسؤولة عن مواجهة الاحتلال، قال بكيرات “قضية القدس هي قضية الأمة والعرب والمسلمين والمقدسيون يطحنون ليل نهار والمقدسي لن يتخلى، ولكن على الحاضنة العربية والإسلامية أن تقدم دعما سياسيا وإعلاميا ولوجستيا، نريد حاضنة فاعلة ومؤثرة في القرار لإنهاء الاحتلال وليست متكلمة فقط”.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل محاصرة الناشطين والمتضامنين في حي الشيخ جراح شرقي مدينة القدس المحتلة.

واعتدت قوات الاحتلال أكثر من مرة على سكان الحي والمتضامنين معهم، وسط استنفار وانتشار لأفراد شرطتها في مختلف أنحاء الحي المقدسي.

وبدورها نظمت القوى الوطنية في غزة تظاهرة للتضامن مع أهالي الشيخ جراح مؤكدة وحدة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

وأبقى عضو الكنيست المتطرف “إيتمار بن غفير” على مكتبه في حي الشيخ جراح وسط حماية من مجموعات المستوطنين الذين يناصرونه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان