مهاجر كاميروني يروي تفاصيل إلقاء خفر سواحل اليونان رفاقه في البحر وغرقهم

أفادت وسائل إعلام أوربية أن طالب لجوء كاميروني اتّهم قوات حرس الحدود اليونانية بإلقائه مع اثنين من رفاقه في البحر قصد إعادتهم إلى تركيا.
وأفاد أن رفيقيه ماتا غرقًا، وأن الواقعة جرت في سبتمبر/أيلول الماضي في بحر إيجه قبالة سواحل جزيرة ساموس.
وقال الرجل، الذي أفادت وسائل الإعلام أن اسمه إبراهيم وهو عنصر سابق في البحرية الكاميرونية، إنّ عناصر من قوات حرس الحدود اليونانية ضربوه مع رفيقيه “بقبضاتهم” قبل “رميهم في البحر” من دون زورق أو سترات نجاة.
ونشرت إفادة المهاجر كل من صحيفة “در شبيغل” الألمانية و”ميديابارت” الفرنسية و”ذي غارديان” البريطانية بالإضافة إلى منظمة الصحافة التعاونية “لايتهاوس ريبورتس” ومقرّها في هولندا.
"Despite making it to the Greek island of Samos," the bodies of two migrants "were found days later, washed ashore in Aydin province, on the Aegean coast." They were "likely victims of [an illegal] pushback by the Greek authorities." https://t.co/GtBu7pJLFq
— Kenneth Roth (@KenRoth) February 17, 2022
وأضافت وسائل الإعلام هذه أن جثّتي الضحيّتين وهما سيدي كيتا من ساحل العاج وديدييه مارتيال كوامو نانا من الكاميرون عثر عليهما قوات حرس الحدود التركية ومتنزهون كانوا على متن قوارب للرحلات في 18 و20 سبتمبر.
ونجا إبراهيم، الذي تقدّم منذ ذلك الحين بطلب لجوء إلى اليونان، بعدما تمكّن من السباحة إلى الساحل التركي قبالة ساموس، وفقاً للمصدر نفسه.
وقال الناجي الكاميروني إنّه أبحر في 14 سبتمبر مع 35 مهاجرًا على متن زورق مطاط من الساحل التركي إلى جزيرة ساموس اليونانية.
تسجيل أعمال عنف
وتعرّض الكثير من المهاجرين بمجرد وصولهم إلى الجزيرة اليونانية، لأعمال عنف من جانب قوات حرس الحدود اليونانية الذين صادروا هواتفهم المحمولة وأموالهم، وفقًا لإفادات عدة جمعتها وسائل الإعلام.
وأكّد عدد من هؤلاء المهاجرين أن “قوات حرس الحدود اليونانية أخضعوهم لعمليات تفتيش جسدي شملت التفتيش داخل الشرج والمهبل”.
‘I can’t swim’: Last words of migrant pushed into sea by Greek Coast Guard
The Greek Coast Guard has thrown three migrants into the sea, killing one of them, Turkey's interior minister announced.
Two of them were rescued while the other one died. pic.twitter.com/agCdH7zSvK
— Ericson Mangoli (@ericsonmangoli) February 1, 2022
وأُجبر إبراهيم مع رجلين آخرين على الصعود على متن قارب قُدّم على أنّه تابع لخفر سواحل جزيرة ساموس، وبُعيد إبحار الزورق “ألقى بهم خفر السواحل في البحر”.
ونفى حرس الحدود اليونانية مرة أخرى، لوسائل الإعلام المذكورة، أيّ “ممارسة غير قانونية”.
وقالت در شبيغل إن محامين يونانيين يعدّون شكوى، بينما قدّم آخرون أتراك دعوى أمام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان.
“غير إنسانية”
وتتّهم الكثير من المنظمات غير الحكومية اليونان بسوء معاملة المهاجرين في المخيّمات، وبتنظيم عمليات ترحيل غير قانونية لهؤلاء، وهو ما تنفيه أثينا باستمرار.
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الحالي تم العثور على جثث 19 مهاجرًا قد قضوا من شدّة البرد بالقرب من الحدود اليونانية، في مأساة اتهمت أنقرة السلطات اليونانية بالتسبب فيها، وهو ما نفته الأخيرة بشدّة.
The bodies of two men and a woman were discovered by the Greek coast guard yesterday.
The dead are thought to be migrants who were traveling on boats which capsized in late December.https://t.co/Ir5zvebEa5
— InfoMigrants (@InfoMigrants) February 8, 2022
ووصفت الصحافة الأوربية الممارسات اليونانية تجاه طالبي اللجوء بـ”غير الإنسانية”، واستندت إلى تقارير صحية، وصور، ومقاطع مصورة، ولقطات لأقمار صناعية، فضلًا عن شهود عيان ولقائها بالسلطات اليونانية.
ولفتت التقارير الصحفية إلى أن قوانين الاتحاد الأوربي تنص على أن كل من يصل إلى أراضي بلدانه، يحق له تقديم طلب اللجوء، مبيّنة أن السلطات اليونانية تنتهك هذه القوانين بإعادة طالبي اللجوء ممن وصلوا أراضيها.
وقالت إن “اليونان تخاطر بحياة طالبي اللجوء، عمدًا في بحر إيجة”.