منى الكرد: زخم قضية الشيخ جراح أجّل قرارات التهجير القسري (فيديو)

قالت الناشطة الفلسطينية منى الكرد، إن قضية حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة لا تزال حاضرة في الإعلام، لكنها لم تعد تحظى بالزخم نفسه الذي حظيت به العام الماضي.
وذكرت منى في حديث لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن شباب القدس والحي مستمرون في توثيق انتهاكات الاحتلال وجرائمه بالفيديو والصور، مشددة أن همّة أهل الحي ستجعل الأضواء تُسلط من جديد على القضية.
وترى الناشطة المقدسية أن ما أجّل قرارات التهجير القسري ويجعل محكمة الاحتلال العليا لا تتخذ قراراها بحق 7 عائلات في حي الشيخ جراح هو الزخم الذي حظيت به القضية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.
ودعت الكرد إلى التفاعل على هاشتاج “أنقذوا حي الشيخ جراح” باللغتين العربية والإنجليزية، مشددة على أن الحملة الإلكترونية مهمة جدًا.
ودعت أيضا المقدسيين إلى الاحتشاد في الحي، موضحة أن وجودهم فقط يكفي ويوصل رسالة بالصمود، ويستفز قوات الاحتلال والمستوطنين.
وذهبت منى الكرد إلى أن التقارير التي تصدر من المنظمات الدولية وتعترف بممارسة دولة الاحتلال للفصل العنصري، لا تشكل فارقًا كبيرًا في قضيتهم، إذ يحتاج أهالي الشيخ جراح إلى أفعال قبل تهجيرهم من منازلهم.
ومضت إلى أن ما تمارسه دولة الاحتلال في فلسطين كلها ليس فقط فصلًا عنصريًا، بل هو “تهجير قسري وتطهير عرقي وجريمة حرب”، مستنكرة اختزال جرائم الاحتلال الإسرائيلي كله في الفصل العنصري، على حد وصفها.
ليلة ساخنة
ويشهد حي الشيخ جراح مواجهات مستمرة بين أهاليه والمستوطنين، خاصة بعدما أعاد عضو الكنسيت (البرلمان الإسرائيلي) المتطرف إيتمار بن غفير، افتتاح مكتبه في الحي وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم واعتقال عدد منهم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأنه قبيل إعادة افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحي والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
واعتدى عشرات المستوطنين بحماية من شرطة الاحتلال، على عائلة سالم وأهالي الحي، وقامت شرطة الاحتلال برش غاز الفلفل الحارق على وجوههم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق شديدة وحروق، بينهم مسنون ونساء وأطفال، كما أصيب بعض الشبان بشظايا القنابل الصوتية.
وما زالت عشرات العائلات في حي الشيخ جرّاح تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.