الأمين العام لحلف الناتو: أوربا تشهد حاليًا أكبر حشد لقوات عسكرية منذ الحرب الباردة

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مساء الجمعة، أن أوربا تشهد “أكبر حشد لقوات عسكرية” منذ الحرب الباردة، مع وجود نحو 150 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، بحسب تقديرات الدول الغربية.
وصرح ينس ستولتنبرغ لقناة (زد. دي. إف) الألمانية أن الأمر “يتجاوز بكثير إجراء مناورات وروسيا قادرة بالتأكيد على مهاجمة” أوكرانيا.
وقدّر مسؤول أمريكي، الجمعة، أن لدى روسيا 190 ألف جندي في محيط أوكرانيا وداخل أراضيها، مع احتساب القوات الانفصالية، وحتى الآن تحدثت الدول الغربية عن 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في هذا الصدد “ليس هناك أدنى شك في أنّنا نشهد أكبر حشد لقوات عسكرية منذ نهاية الحرب الباردة”، وذلك على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ الذي افتتح، الجمعة.
وأكد الأمين العام للأطلسي أنه يتابع من كثب النقاش الذي تشهده السويد وفنلندا في شأن احتمال انضمامهما إلى الحلف بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا، علما أنهما ليستا عضوين فيه.
وأورد “نستمع باهتمام بالغ إلى ما يصدر من السويد وفنلندا، لم تعلنا ترشحهما” للانضمام إلى الحلف، “ولكنهما لا تريدان أيضا أن يغلق الحلف الباب في حال أرادتا يوما القيام بذلك”.

هولندا ترسل معدات عسكرية
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الهولندي، الجمعة، أن هولندا سترسل معدات عسكرية بينها بنادق قناصة وخوذات، إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم روسي.
وقال الوزير في بيان “على أوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها من هجوم عسكري روسي محتمل على أراضيها”.
وأضاف أن الأسلحة الفتاكة الوحيدة التي سترسلها الحكومة الهولندية إلى أوكرانيا هي 100 بندقية قناصة و30 ألف ذخيرة.
وستزود كييف بـ3000 خوذة و2000 سترة واقية للرصاص “للحماية الشخصية للأقسام الحيوية من الجسم”.
وستقوم هولندا بتسليم 30 جهازًا للكشف عن المعادن وروبوتيْن للكشف عن الألغام البحرية وراداريْ لمراقبة ساحة المعركة وخمسة رادارات لرصد الأسلحة لمساعدة الجنود على تحديد مصدر النيران.

وفتح الجيش البريطاني خطًا جويًا عسكريًا لم يتوقف منذ أسابيع، ينتقل بين القواعد العسكرية البريطانية قبل أن يحط في أوكرانيا، محمّلا بالأسلحة والخبراء العسكريين.
ولا تخفي الحكومة البريطانية حركة طائراتها العسكرية، بل تعلن صراحة أنها تزوّد الجيش الأوكراني بالسلاح، إلا أنها تؤكد أنه سلاح “للأغراض الدفاعية ولا يشكل أي تهديد على روسيا”، وفق تعبير وزير الدفاع البريطاني بين والاس.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، شدّدت ألمانيا على أنها لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا وعرضت بدلًا من ذلك 5000 خوذة عسكرية، وهو قرار وصفه رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بأنه “مزحة”.