اتحاد الشغل التونسي يعيد انتخاب الطبوبي ويدعو لمجلس وطني استثنائي (فيديو)

المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل (منصات التواصل)

أعاد الاتحاد العام التونسي للشغل ذو التأثير القوي اليوم السبت، انتخاب نور الدين الطبوبي أمينًا عامًّا له، مع اقترابه من منعطف وطني حاسم قد يلعب فيه دورًا محوريًّا.

ودعا الاتحاد في ختام مؤتمره الانتخابي الرئيس قيس سعيّد إلى حوار تشاركي واسع لتنفيذ الإصلاحات السياسية بما فيها تعديل الدستور، قائلًا إن الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها سعيّد لا يمكن بأي حال أن تعوض الحوار.

واتخذ الطبوبي، الذي يترأس الاتحاد العام التونسي للشغل منذ 5 سنوات، موقفًا حذرًا خلال الأشهر المضطربة منذ استحواذ الرئيس قيس سعيد على أغلب السلطات في خطوة يصفها خصومه بأنها انقلاب.

وعقب اختياره أمينًا عامًّا قال الطبوبي إن البلاد تمرّ بفترة صعبة ويجب أن تكون الحلول تونسية.

وأضاف الطبوبي إن “الاتحاد توجّه نحو الدعوة لمجلس وطني استثنائي حول الوضع العام في تونس، وندعو كافة الأطراف في الساحة السياسية للعودة إلى رشدها، ونؤكد توفر مقومات النجاح في تونس”.

 

ويُنظر إلى موافقة الاتحاد على أنها حيوية لأي جهد من جانب السلطات التونسية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المانحون الأجانب مقابل حزمة إنقاذ مالي لتجنب أزمة تلوح في الأفق تهدد بإفلاس تونس.

وسيكون موقفه حاسمًا أيضًا في خطط سعيّد لإعادة تشكيل السياسة التونسية بعد أن علق البرلمان المنتخب، وتجاهل الدستور ليعلن أنه يحكم بمراسيم.

وحلّ سعيّد هذا الشهر المجلس الأعلى للقضاء أيضًا وأصدر مرسومًا يسمح له بتعيين مجلس مؤقت للقضاء، وبعزل القضاة ومنع ترقيتهم، محكمًا بذلك قبضته على كل السلطات.

وذكرت اللوائح الختامية لمؤتمر الاتحاد أن إصلاح المنظومة القضائية يجب أن يكون عبر تسقيف زمني للمجلس الأعلى المؤقت للقضاء مع ضرورة إشراك الهيئات المعنية في الشأن القضائي من أجل مسار جديد للمجلس الأعلى للقضاء حتى يؤدي المرفق القضائي دوره في إحلال العدل وإنفاذ القانون.

ونال اتحاد الشغل جائزة نوبل للسلام عام 2015 مع 3 منظمات للمجتمع المدني لدوره في قيادة حوار بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين جنّب تونس السقوط في الفوضى.

وبحوالي مليون عضو والقدرة على إغلاق الاقتصاد التونسي بالإضرابات، يُنظر إلى الاتحاد العام التونسي للشغل على نطاق واسع على أنه أقوى لاعب سياسي في البلاد، والمنظمة الوحيدة التي يمكنها أن تصمد وتواجه سلطة الرئيس الواسعة.

ومع ذلك تجاهل سعيّد حتى الآن إلى حد كبير مطالب الاتحاد المتكررة بالمشاركة في حوار سياسي واقتصادي واسع النطاق حول الأزمة وخططه لإعادة كتابة الدستور.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان