اعتقل وهو طفل وخرج في الرابعة والثلاثين.. أسير محرر يروي تفاصيل مؤلمة عن سنوات السجن (فيديو)

الأسير المقدسي المحرر أحمد الشويكي مع والديه (الجزيرة)

“أطول مسافة مشيتها في الاعتقال 20 مترا”، بهذه العبارة وصف الأسير المقدسي المحرر أحمد الشويكي اللحظات الأولى عقب الإفراج عنه، وتعجبه من المسافات الكبيرة التي أصبح عليه أن يقطعها بعدما خرج من ضيق السجن إلى سعة الحرية.

قضى الشويكي 20 عاما في السجن، إذ اعتقل عام 2002 وهو يبلغ من العمر 14 عاما، ليخرج قبل أسبوعين وقد أصبح ابن 34 عاما، وكأنه إنسان جديد مختلف تماما.

ويعبر الشويكي في حديث مع شبكة (القسطل) الفلسطينية بطريقة أخرى عن العالم الجديد الذي رآه بعد الإفراج عنه قائلا “لم أكن أتوقع أن أرى شارعا يمتد على مسافة عدة كيلو مترات”، موضحا أنه شعر بالخوف في البداية، فحتى عند تنقله بين المعتقلات والمحاكم، لم يستطع مشاهدة الشوارع الخارجية من نوافذ السيارة بسبب وجودها في منطقة مرتفعة، لذا اقتصر تواصل الشويكي مع العالم الخارجي على جهاز التلفاز.

ويتابع قائلا “لم أصدق نفسي بعد الإفراج عني، شعرت أن كل شيء له قيمة كبيرة”.

ويحكي لحظات مؤلمة عند لقائه بوالدته وأفراد أسرته قائلا “كنت أتعامل معهم قبل الاعتقال على أنهم أطول مني، إلا أنني فوجئت أنني أصبحت أطول منهم. أيضا كانت أسقف البيت عالية في نظري، الآن فوجئت إنها منخفضة جدا”.

كما يروي مفارقات محزنة تصور حالته قبل وبعد الاعتقال قائلا “أمسكت بفواكه لم ألمسها طوال 20 عاما، واليوم أكلت كبدة دجاج لم آكلها طوال فترة السجن”.

وتحدث الشويكي عن معاناة الأسرى داخل السجون قائلا إن الأسير يحلم بالحصول على ساعة واحدة في ساحة السجن حتى يتنفس، مضيفا “عانيت 20 سنة من ألم في أسناني بسبب عدم وجود رعاية للأسنان في سجون الاحتلال”، مؤكدا أن الاحتلال يخلع أسنان الأسرى الذين يشتكون من أي قدر من الألم فيها، ولذلك أصبح هناك كثيرون أسنانهم مكسّرة.

واختتم الشويكي حديثه قائلا “كل ظروف السجن مأساة”.

وأشار تقرير سابق لهيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ، حتى نهاية مايو/أيار الماضي نحو 5300 أسير، وبلغ عدد الأطفال والقاصرين الأسرى نحو 250.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان