ترقبا لتداعيات أزمة أوكرانيا.. مصر تشتري 180 ألف طن من القمح الروماني

قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر إنها اشترت 180 ألف طن من القمح الروماني في مناقصة دولية للشحن خلال الفترة من الأول إلى 10 أبريل/نيسان المقبل.
وتُعد مصر المستورد الأول للقمح في العالم، والهيئة هي المستورد الحكومي للحبوب في هذا البلد العربي الأكثر سكانا.
ويشير مجلس الحبوب العالمي إلى أن مخزونات القمح لدى كبار المُصدّرين مثل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة في طريقها للانخفاض إلى أدنى مستوى لها في 9 سنوات هذا الموسم، ويؤدي تقلص الإنتاج العالمي إلى زيادة الطلب على الإمدادات.
وكانت وزارة التموين المصرية قد قالت هذا الأسبوع إنها ليست قلقة بشأن اضطرابات السوق الحالية، مضيفة أنها تحصل على القمح من مجموعة متنوعة من المورّدين، فضلا عن اقتراب موسم الحصاد المحلي الذي يبدأ في أبريل/ نيسان.
الأزمة الأوكرانية
وقال وزير التموين علي المصيلحي، الثلاثاء الماضي، إن التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا -وهما من أكبر مُصدّري القمح في العالم- تسببت في “حالة من عدم اليقين” بسوق القمح العالمية.
وجاء نحو 50% من واردات مصر من القمح من روسيا العام الماضي، بينما جاء نحو 30% من أوكرانيا.
وقال المصيلحي “التأثير العالمي إذا حدثت حرب (بين روسيا وأوكرانيا) هيأثر على الجميع. هيترتب عليه إن المعروض في السوق هيقل. داخلين على المخزون المحلي، وهيبقى عندنا لغاية نهاية أكتوبر”، مضيفا أنه لا يشعر بالقلق.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء الماضي، إن مصر تعمل على التأمين من تقلبات أسعار السلع الاستراتيجية، وإن لديها احتياطيا استراتيجيا من القمح يكفي أربعة أشهر ونصف الشهر.
وقال وزير الزراعة إن الحكومة تتوقع أيضا أن يصل الإنتاج المحلي من القمح إلى 10 ملايين طن في محصول هذا العام.
وتدرس مصر تخفيض دعم المواد الغذائية الذي يوفر الخبز لما يقرب من ثلثي السكان.
وقالت وزارة التموين في بيان “تخفيض وزن رغيف الخبز البلدي (20 غراما عام 2020) أدى إلى تخفيض كميات القمح المستورد سنويا بنسبة 13%”.
وأضافت “استكمال منظومة الصوامع الداخلية ورفع الطاقة التخزينية للصوامع من 1.2 مليون طن إلى 3.4 ملايين طن سنويا، أدى إلى القضاء على الفاقد في التخزين بنسبة 10%”.
ارتفاع الأسعار
وبحسب بلومبرغ، فقد ارتفعت العقود الآجلة للقمح هذا العام بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات، وقفزت العقود الآجلة له في شيكاغو 5% هذا الشهر، أججتها تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من هجوم روسي محتمل على أوكرانيا.
وتُعد منطقة البحر الأسود حيوية لتجارة القمح العالمية، حيث روسيا وأوكرانيا من أكبر المُصدّرين في العالم.
وأسهمت روسيا وحدها بـ20.51% من صادرات القمح في العالم عام 2018، وحلّت في المركز الأول بين أكبر المُصدّرين له، بينما سجلت أوكرانيا نسبة 7.31% وجاءت في المركز السادس.
ومن شأن التهديد بعمل عسكري أن يؤثر على سلسلة التوريد العالمية ويُبقي الأسواق في حالة توتر.