جونسون: روسيا تخطط لأكبر حرب في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن روسيا تخطط لأكبر حرب في أوربا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، وإن تداعيات الصدمة ستُسمع في جميع أنحاء العالم.

وأضاف جونسون في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن كافة الأدلة تشير إلى أن الخطة قد بدأت بالفعل من بعض النواحي.

وأكد أن المعلومات الاستخباراتية تُظهر أن روسيا تعتزم شن غزو سيطوق العاصمة الأوكرانية كييف.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ القادة الغربيين بأن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن القوات الروسية تخطط لدخول أوكرانيا من الجهات الشرقية من دونباس ومن الجهات الشمالية من المناطق المحيطة ببيلاروسيا.

وقال “أخشى أن الخطة التي رأيناها تتعلق بما يمكن أن تكون أكبر حرب في أوربا منذ عام 1945″، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).

ستُسمع في جميع أنحاء العالم

وخلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن 2022 الذي انطلق أول أمس الجمعة في دورته الـ58 بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة ونحو 100 وزير، قال جونسون إن العالم يقف على شفا حرب في أوربا.

مؤتمر ميونيخ للأمن 2022 (منصات التواصل)

وأضاف أن “هذه لحظة خطيرة للغاية في تاريخنا”، وأن الجميع في المؤتمر (الذي تقاطعه روسيا) يقفون متّحدين في التضامن مع أوكرانيا ودعمها.

وتابع “إذا تم غزو أوكرانيا، فسنشهد تدمير دولة ديمقراطية وحرة منذ جيل ولها تاريخ أبيّ من الانتخابات”.

وأضاف أن المزاعم الغربية بدعم أوكرانيا ستكون جوفاء ولا معنى لها ومُهينة، إذا تجاهلت حدوث غزو روسي.

وبشأن طبيعة رد فعل الغرب إذا غزت روسيا أوكرانيا، قال جونسون إنهم سيعاقبون الأفراد والشركات الروسية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة، “وسنجعل من المستحيل عليهم جمع الأموال بأسواق رأس المال في لندن”.

وأوضح “لا يمكننا أن نسمح لروسيا بابتزاز الدول الأوربية، ولا يمكننا أن نسمح لخطر العدوان الروسي بتغيير البنية التحتية الأمنية لأوربا”.

يالطا جديدة

وقال جونسون “لا يمكننا السماح بيالطا جديدة، وتقسيم جديد لقارتنا إلى مناطق نفوذ”، في إشارة إلى اجتماع ما بعد الحرب العالمية الثانية للزعماء الأمريكيين والبريطانيين والسوفييت الذي عُقد حينها في شبه جزيرة القرم.

وحول عواقب الغزو الروسي، قال جونسون “إذا تم غزو أوكرانيا فإن موجات صادمة ستُسمع في جميع أنحاء العالم. سوف تُسمع في شرق آسيا في تايوان”.

وأضاف “عندما تحدثت إلى رئيسَي وزراء اليابان وأستراليا، أكدا لي أن الصدمة الاقتصادية والسياسية (للغزو) سيتم الشعور بها في الجانب البعيد من العالم”.

وأشار جونسون إلى أن روسيا لن تربح شيئًا على الإطلاق من هذا المشروع الكارثي، وستخسر كل شيء.

وحث الكرملين على وقف التصعيد، وسحب قواته من الحدود، وتجديد الحوار.

ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، فقد حشدت موسكو مؤخرًا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، مما أثار مخاوف من احتمال أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها.

ونفت موسكو استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو حدودها.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان