السودان.. “الحرية والتغيير” تدعو إلى حملة لإطلاق سراح المعتقلين

دعت “قوى إعلان الحرية والتغيير” بالسودان، إلى “حملة وطنية شاملة لإطلاق سراح كافة المعتقلين بالسجون وهم أكثر من 200 شخص”.
وجاءت دعوة الائتلاف الحاكم السابق، في بيان الأحد، بالتزامن مع زيارة خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أداما دينغ، للبلاد.
وأدانت “الحرية والتغيير، اعتقال عضو مكتبها التنفيذي، طه عثمان، السبت، معتبرة ذلك “اعتقالًا سياسيًّا ملفقًا في ثوب جنائي”.
وأضاف البيان “ندعو السودانيين في الداخل والخارج للانتظام في حملة وطنية شاملة لإطلاق سراح المعتقلين كافة، وهم أكثر من 200 شخص بينهم أكثر من 96 شخصا في سجن سوبا ( جنوبي الخرطوم)”.
بيـان مـن المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير
• تكوين لجنة تنسيق الحراك الميداني واجب لا يقبل التأجيـل.
• الحفاظ على وحدة لجان المقاومة يكتسب أهمية فائقة.
• مقاومة تدهور الحياة المعيشية والوضع الاقتصادي معركة مقدمة.
• وقف الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين واجب الساعة. pic.twitter.com/0SafpisDFH— قوى الحرية و التغيير ( FFC ) (@FFC_SD) February 20, 2022
وتابع “لترتفع أصواتنا في المطالبة بوقف العنف والتعذيب وإعلاء راية التضامن مع أسر المعتقلين، والمطالبة بتوفير الطعام والدواء لذويهم بالسجون”.
وزاد “ونحث القانونيين ومنظمات حقوق الإنسان لمقابلة خبير الأمم المتحدة أداما دينغ الذي وصل البلاد اليوم”.
واستطرد البيان “وذلك لمطالبته بزيارة المعتقلين، والعمل على إطلاق سراحهم، ووقف العنف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتكوين لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم القتل التي ارتكبت بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي”.
وتظاهر آلاف المحتجين، أمس الأحد، في عدة أحياء بالخرطوم، ومدينة بحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غرب)، بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” (نشطاء) المسؤولة عن تنظيم التظاهرات، للمطالبة بـ”حكم مدني كامل” وإطلاق سراح “المعتقلين السياسيين”، وسقط أثناء ذلك قتيل بالرصاص في مدينة بحري شمالي الخرطوم.
#الخرطوم.. إصابة متظاهرين في مواجهات مع الأمن بمحيط قصر الرئاسة
حاول المتظاهرون الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، لكن قوات الأمن أطلقت بكثافة قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع، ما أصاب متظاهرين وتسبب بحدوث مواجهات ين الجانبين.#السودان
https://t.co/OYBqBuSzQq— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 20, 2022
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية باعتقال قادة سياسيين وعشرات النشطاء في “لجان المقاومة”.
وقال البرهان الخميس إن “البلاغات (قرارات الاعتقال) التي طالت بعض الأشخاص تمت بواسطة السلطات العدلية”، مشددا على “استقلالية” هذه السلطات.
الخبير الأممي إلى السودان
في السياق، بدأ خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، أداما دينغ، الأحد، أول زيارة رسمية للخرطوم.
وقالت البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، عبر بيان، إن خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، أداما دينغ، بدأ زيارة رسمية للخرطوم هي الأولى له، بعد شهر من تأجيل الزيارة بطلب من السلطات السودانية.
وأوضحت أن زيارة دينغ ستستمر بين 20 و24 فبراير/ شباط الجاري، وسيلتقي خلالها بكبار المسؤولين السودانيين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، وغيرهم.
#السودان | رئيس #حزب_الأمة مبارك الفاضل يلتقي رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتيس ويقول إن المخرج الآمن للسودان يكمن في إعلان انتخابات رئاسية وبرلمانية مطلع العام المقبل pic.twitter.com/JaNA01o6Qa
— Alhadi Alameen الهادي الأمين (@alssunia) February 20, 2022
وأشارت البعثة إلى تعيين دينغ خبيرا أمميا لحقوق الإنسان في السودان من قبل المفوض الأممي السامي لحقوق، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وجاء التعيين بموجب قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لرصد حالة حقوق الإنسان في السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
ويشهد السودان، منذ ذلك التاريخ، احتجاجات تطالب بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل” وترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ووفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، قُتل 81 محتجًّا منذ بدء المظاهرات برصاص ما تسميه “قوات السلطة الانقلابية”.
لجنة أطباء السودان المركزية
تقريـــــــر ميــــــداني
عن إصابات #مليونية20فبراير(92) حالة إصابة في المجمل تم حصرها حتى الآن، من بينها (1) حالة إصابة في الوجه -لم يتم تحديد مسببها بعد-أدت إلى حدوث كسر في الفك العلوي والسفلي، وحالتا إصابة برصاص حي (كلاهما مستقرتان)، pic.twitter.com/1BCTxbVEoN
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) February 20, 2022
وقد اتهمت وزارة الداخلية محتجين بممارسة العنف ضد عناصرها وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، واتهمت ما سمته “طرفا ثالثا” بالمسؤولية عن سقوط القتلى، وأعلنت فتح تحقيقات في تلك الأحداث.
ويقول الرافضون لإجراءات البرهان إنها تمثل انقلابا على مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.
ونفى البرهان حدوث انقلاب عسكري، واعتبر أن إجراءاته تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وقال إنه لن يتم تسليم السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي.