رائدة السعو للجزيرة مباشر: أهالي الشيخ جراح صامدون.. وإسرائيل بحكومتها وسلاحها ضعيفة ولا تخيفنا (فيديو)

قالت رائدة السعو إحدى سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والمهدد منزلها بالهدم إن عضو الكنيست إيتمار بن غفير وضع مكتبا متنقلا أمام باب منزلها في خطوة استفزازية جديدة لأهالي الحي.

وأفادت في حوار مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن سكان الشيخ جراح يتعرضون يوميًا لاستفزازات.

وشددت رائدة على أن استفزازات بن غفير والمستوطنين لا تخيف أهالي الشيخ جراح، وأنهم تمكنوا من إيصال صوتهم من دون سلاح، فقط عبر المقاومة ودفاعهم عن حقهم.

واستنكرت سكوت العالم عن ما يحدث في حي الشيخ جراح، قائلة “إسرائيل بحكومتها وشعبها وسلاحها ضعيفة”، وتساءلت “فلماذا تحسبون لها حسابًا؟”.

وأوضحت أن عضو الكنيست بن غفير يأتي يوميًا مصحوبًا بعدد من المستوطنين الإسرائيليين لأنه لا يتجرأ على دخول الحي بمفرده، على حد تعبيرها.

وأفادت أن قوات الاحتلال الإسرائيلية توفر لهم الحماية، فيما يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم ومنازلهم من دون سلاح ولا قوات أمن.

وتابعت رائدة السعو أنها وسكان الحي الذين يرابطون في الحي ليل نهار، تمكنوا من الانتصار على بن غفير والمستوطنين وجعله ينقل مكتبه من أمام المنزل، رغم تعرضهم للقمع والتنكيل من طرف قوات الاحتلال.

وقالت إن قضية منزل عائلة السعو بحي الشيخ جراح دخلت المحاكم منذ عام 2005، مضيفة أن كل منازل الحي ومنطقة سلوان معرضة للانتزاع من طرف المستوطنين بموجب أحكام قضائية تصدرها محاكم الاحتلال.

هتفوا باسم أبو عبيدة

واندلعت، الأحد، مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة إثر نقل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبه البرلماني إلى موقع آخر بالحي.

وقال شهود عيان إن “مواجهات اندلعت بين سكان الحي ومستوطنين كانوا برفقة بن غفير عقب نقله مكتبه أمام منزل عائلة السعو”.

واعتدت شرطة الاحتلال على عدد من الفلسطينيين الذين احتجوا على نقل بن غفير مكتبه قبالة منازلهم، ورفعوا العلم الفلسطيني في وجهه.

وأظهر مقطع فيديو من حي الشيخ جراح إطلاق الأهالي صافرات الإنذار وسط هتافات تنادي (أبو عبيدة)، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ردًا على استفزازات قوات الاحتلال.

من جانبه، غرّد إيتمار بن غفير عبر تويتر “وصلت مع طاقمي إلى اجتماع عمل في مكتب شمعون هتسيدك (الاسم اليهودي لحي الشيخ جراح)”.

وأضاف “لكن الشرطة قررت أن الطاقم لن يدخل لذلك اضطررنا للجلوس بالقرب من حاجز الشرطة على الطريق على الرغم من الخطر الواضح”.

وتابع بن غفير “وهكذا تحول الصباح الهادئ إلى حدث متفجر حيث تجمع العديد من رجال الشرطة والعشرات من العرب”.

والأربعاء الماضي، أعلن بن غفير وصول 16 نائبًا من أحزاب المعارضة إلى المكتب البرلماني الذي أقامه بحي الشيخ جراح “لإبداء تضامنهم معه” على مدى 4 أيام.

وفي 13 فبراير/شباط الجاري، أقام النائب اليميني المتطرف خيمة على أرض فلسطينية خاصة في الحي، معتبرا إياها مكتبا له.

ورافق بن غفير عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل الفلسطينيين في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.

وبرّر بن غفير خطوته بتوفير الحماية لمستوطن استولى قبل سنوات على منزل فلسطيني في الحي، وهو ما دحضه مسؤولون إسرائيليون كبار، اتهموا بن غفير بالبحث عن مكاسب سياسية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان