الأسرى الفلسطينيون يرجعون الدواء ويضربون عن الطعام رفضًا لإجراءات الاحتلال العقابية

أعلن الأسرى الإداريون في سجن عوفر عن إرجاع دواء المرضى منهم، احتجاجًا على اعتقالهم التعسفي، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
جاء ذلك في تصريح صحفي صادر عن لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت اللجنة إن الخطوة تأتي انسجامًا مع البرنامج التصعيدي للأسرى الإداريين لمناهضة سياسة الاعتقال الإداري، في ظل مقاطعتهم الشاملة لمحاكم الاحتلال.
ودعت اللجنة كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى القيام بالفعاليات الشعبية المساندة للأسرى بشكل عام وللأسرى الإداريين بشكل خاص.
وطالبت كافة مؤسسات الأسرى والجهات الرسمية المعنية بتفعيل هذه القضية، والعمل على إسناد مشروع المقاطعة عبر التوجه إلى المحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال على جريمته المستمرة المخالفة لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
إضراب عن الطعام
وقال نادي الأسير إن الأسرى نظموا اليوم الثلاثاء، إضرابا مفتوحا عن الطعام مدة يوم واحد، وذلك رفضًا لاستمرار إدارة سجون الاحتلال في إجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة في حقّهم. وأوضح نادي الأسير، أنّ هذه الخطوة هي جزء من البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية مؤخرًا، والذي ارتكز بشكلٍ أساس على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل، علمًا بأنّ الأسرى يواصلون انتفاضتهم منذ 17 يومًا.
وذكر نادي الأسير في بيان أن إدارة سجون الاحتلال تفرض عقوبات جماعية على الأسرى في قسم (10)، في سجن نفحة تتمثل بالحرمان من الزيارة و”الكانتينا”، وسحب كافة الأجهزة الكهربائية.
وذكر النادي أن قوات الاحتلال نفّذت عملية قمع واسعة في حقّ الأسرى في قسم (10) واعتدت عليهم بالضرّب، واحتجزتهم مدة 4 ساعات في ساحة السجن “الفورة”، ونكّلت بهم، واستأنفت ضربهم خلال إرجاعهم إلى القسم، وقطعت عنهم الماء والكهرباء.
وتعرض الأسير أحمد عبيدة الذي واجه اثنين من السجانين -احتجاجا على إجراءات إدارة السجن التنكيلية المضاعفة التي حاولت فرضها مؤخرا على الأسرى- إلى اعتداء وحشي من قبل قوات القمع، وتم نقله إلى جهة غير معلومة حتى الآن، كما تم عزل الأسيرين رمزي عبيد وحمزة الطقطوق.
وحمل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى في قسم 10 بسجن “نفحة”، وعن مصير الأسير أحمد عبيدة.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس “الحركة الأسيرة تناشدكم بالوقوف إلى جانبهم وخلفهم في معركتهم البطولية التي يخوضونها ولا بد أن ننتصر للأسرى في معركتهم العادلة والمحقة بتعبيرات عملية.
يذكر أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي نحو 4500، بينهم 34 أسيرة، ونحو 180 طفلا، بحسب نادي الأسير.