سفارة واشنطن في كييف تسخر من تاريخ موسكو بصورة مثيرة للجدل على تويتر

السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا تنشر صورة تسخر من تاريخ روسيا (تويتر)

أثارت صورة نشرتها صفحة السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا على تويتر، الثلاثاء، جدلا واسعا بين ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وقال بعضهم إن الصورة المنشورة التي تسخر من تاريخ روسيا “تُظهر جهل ناشريها وسذاجة الدبلوماسية الأمريكية”، على حد وصفهم.

ونشرت الصفحة صورة تقارن التطور العمراني الكنسي بين العاصمتين الروسية موسكو والأوكرانية كييف باعتبار العمران مرآة لتاريخ أي دولة.

وأعاد آلاف المستخدمين نشر الصورة ووصفوها بـ”حرب الميم” معربين عن استغرابهم من توقيت مشاركتها في ظل تصاعد الأزمة بين الدولتين سياسيا وعسكريا ودوليا على أرض الواقع.

وانتقد ناشطون على مواقع التواصل نشر مثل هذه الصور المركبة، وقالوا إنها “لا تعبّر عن الواقع وربما تؤكد موقف روسيا بأن أوكرانيا كانت تابعة لها”.

واتهم مغردون القائمين على الحساب بالجهل بالتاريخ، وأن ما شاركوه يفصح عن ذلك بسبب إضافة صورة “الكنيسة والكاتدرائية والأديرة التي كانت قد شُيدت في زمن كييف روس مهد الأرثوذكسية الروسية”.

ووصف آخرون الحساب بأنه يُدار عن طريق “أطفال” و “أشخاص أغبياء غير احترافيين”.

وكتب حساب لشخص يدعى غيوديك كينيس “عندما تم بناء تلك الكنائس كانت تسمى الدولة كييف روس، وروس تعني روسيا. هل تفهم أنك اتفقت مع بوتين دون أن تدرك ذلك؟”.

وكييف روس أو روس الكييفية كانت دولة اتحادية واسعة ضمت في عهد أسرة روريك الفارانجية السلاف الشرقيين والفنلنديين في أوربا منذ أواخر القرن التاسع حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي.

وكانت كل من أوكرانيا وروسيا تتبع كييف روس قبل وجود موسكو.

وفي السياق، دافع حساب آخر على تويتر باسم (BeRationalThink) عن نظرية السفارة، وقال إن “كييف تأسست قبل روسيا بفترة طويلة من قبل الفايكنغ (مصطلح يُطلق على شعوب نوردية وغالبا على ملاحي السفن وتجار ومحاربي المناطق الإسكندنافية)”.

وأشار إلى أن لفظ (روس) في اسم كييف روس يأتي من كلمة (روس) التي تعني “الرجال الذين يجدفون بالقوارب” في إشارة إلى الفايكنج الإسكندنافيين الذين سافروا في نهر دنيبر وبدؤوا أول مستوطنة حول كييف في العام 700 الميلادي.

يشار إلى أن أوكرانيا كانت منطقة متنازعا عليها لتغيير الحدود لعدة قرون ولم تخضع بالكامل لحكم موسكو حتى أواخر القرن الثامن عشر خلال عهد كاثرين العظيمة، وحتى في ذلك الوقت لم تكن الإمبراطورية الروسية قادرة على السيطرة عليها بسهولة أو بشكل كامل.

واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الإثنين، باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرقي أوكرانيا وأمر بنشر جنود روس فيهما.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان