أوكرانيا تبدأ في استدعاء الاحتياط وبريطانيا تقول: احتمال مهاجمة بوتين كييف “كبير”

قالت القوات المسلحة الأوكرانية إنها بدأت، اليوم الأربعاء، في تجنيد جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما تطبيقا لمرسوم أصدره الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي، أمس الثلاثاء، إنه سيبدأ التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط لكنه استبعد إعلان التعبئة العامة بعد أن أعلنت روسيا نقل قوات إلى شرق أوكرانيا.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأربعاء إن هناك “احتمالا كبيرا” بأن يشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوًا شاملا على أوكرانيا ويهاجم كييف.
واستشهدت بريطانيا والولايات المتحدة مرارًا خلال الأسابيع الماضية بمعلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا.
وأضافت تراس “نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن يمضي بوتين قدما في مخططه لغزو شامل لأوكرانيا”.
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي سيدخل كييف قالت تراس “نعتقد أن ذلك محتمل جدا”.
وأضافت تراس أنه فيما قال بوتين إنه سيرسل قوات “ليس لدينا حتى الآن الدليل الكامل على حدوث ذلك” واصفة الوضع الحالي بأنه “مبهم”.

وقالت تراس لإذاعة إل.بي.سي عندما سئلت عما إذا كانت عمليات الانتشار التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا قد حدثت “ليس لدينا أدلة مؤكدة على ذلك بعد”.
وأضافت “الوضع غامض في الوقت الحالي. يجب أن نكون متأكدين “ما أعنيه هو أن جميع أنواع المواد الملفقة متداولة على الإنترنت. ما يتعين علينا التأكد منه هو أن أجهزة المخابرات لدينا تتحقق بشكل كامل مما يحدث”.
وأجرت تراس محادثات فاترة في وقت سابق من الشهر الجاري مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الثلاثاء حزمة أولى من العقوبات البريطانية التي تستهدف خمسة مصارف روسية وثلاثة “أفراد أثرياء”.
وقالت تراس اليوم الأربعاء إن بريطانيا تحتاج إلى “الإبقاء على بعض العقوبات غير معلنة” ولديها “المزيد من الأفراد الذين سنستهدفهم في حال حدوث غزو شامل”.
العقوبات ليست أفضل حل
وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إن بيجين لا تعتقد إطلاقا أن العقوبات هي أفضل طريقة لحل المشاكل.
جاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كانت الصين ستنضم إلى الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ للصحفيين في بكين إن الصين تأمل في أن تتمكن الأطراف المعنية من محاولة حل مشاكلها عبر الحوار والتحلي بالهدوء وضبط النفس.
واعترفت روسيا رسميا، مساء الإثنين، باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.
واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا.