اتصال بين بوتين وماكرون.. وتحذيرات غربية لموسكو من الاستهانة بحزم الناتو وقدراته النووية
قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدّث هاتفيًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقدّم له شرحًا وافيًا لأسباب التحركات الروسية في أوكرانيا.
وأضاف الكرملين أن الاتصال جاء بمبادرة من ماكرون، وأن الزعيمين اتفقا على استمرار التواصل بينهما.
من جانبه، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي طالب نظيره الروسي بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا فورًا.
وقال بيان صادر عن الإليزيه إن ماكرون أبلغ بوتين، قبل مشاركته في قمة للاتحاد الأوربي لبحث الغزو الروسي، بأنه يعرّض روسيا “لعقوبات شاملة”.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الزعيمين، الخميس، بعد مشاورات أجراها ماكرون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الخميس، إن الرئيس بوتين يحتاج قبل أن يوجه تهديدات بشأن استخدام أسلحة نووية أن يفهم أن حلف شمال الأطلسي هو تحالف نووي أيضًا.
وكان الوزير الفرنسي يرد على تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسلاحه النووي في وجه أي جهة تحاول التدخّل في هجومه على جارته أوكرانيا.
وفي خطابه الذي أعلن فيه بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ذكر بوتين بأنّ بلاده لا تزال واحدة من “أعظم القوى النووية في العالم”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان تهديد بوتين “بمثل هذه التبعات التي لم تواجهها من قبل في تاريخك” يرقى إلى مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية في الصراع الأوكراني، قال لو دريان إنه مفهوم على هذا النحو.
وقال لو دريان في لقاء مع قناة فرنسية “أعتقد أن فلاديمير بوتين يجب أن يفهم أيضًا أن حلف الأطلسي هو تحالف نووي. هذا كل ما سأقوله في ذلك الشأن”.
وأضاف أنّ فرنسا تدرس أيضًا تزويد أوكرانيا مساعدات، بما في ذلك العسكرية، قائلًا إن الجانب الأوكراني وضع “قائمة (بالعتاد العسكري المطلوب)، ونحن ندرسها لمحاولة الاستجابة لطلبهم على أفضل وجه ممكن وفي أسرع وقت ممكن”.
كذلك حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الروسي من الاستهانة بحزم حلف الناتو في الدفاع عن أعضائه كافة.
وقال شولتس إن الدول الأعضاء في الناتو ومجموعة السبع تعد حزمة عقوبات اقتصادية على روسيا، مؤكدًا أنها ستجبر الإدارة الروسية على دفع الثمن غاليًا.
وأوضح أنه يجب ضمان عدم قيام روسيا بالتوسع ضمن بقية الدول الأوربية، خاصة دول البلطيق وبولندا وبلغاريا وسلوفاكيا.
وأضاف أن “الولايات المتحدة والدول الأوربية متفقون على هذا الأمر، يجب على بوتين عدم الاستهانة بحزم الناتو في الدفاع عن أعضائه كافة“.