بايدن يتوعد بوتين: عقوباتنا ستقيّد طموحاتك وستكبّد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة (فيديو)

توعّد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات “قاسية” تقيّد من طموحاته “لاستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي”.
جاد ذلك في كلمة توجّه بها بايدن للعالم للتعقيب على ما ذكره “هجومًا روسيًا وحشيًا غير مبرر ضد أوكرانيا”.
Watch live as I deliver remarks on Russia’s unprovoked and unjustified attack on Ukraine. https://t.co/fsc84Sq6F6
— President Biden (@POTUS) February 24, 2022
وقال إن واشنطن ستفرض مع حلفائها “حزمة من العقوبات ضد روسيا ستستغرق بعض الوقت حتى تظهر نتائجها”.
وأضاف أن هذه العقوبات “ستؤثر في مصارف روسيا التي تمتلك أرصدة بنحو تريليون دولار أمريكي”.
وأشار إلى “إضافة 4 مصارف روسية إلى قائمة العقوبات، إضافة إلى حرمان روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة” ذاكرً أن هذا “سيكبد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة على الفور وعلى المدى البعيد في آن واحد”.
With today’s actions, we have now sanctioned Russian banks that hold around $1 trillion in assets.
We cut off Russia’s largest bank — and we are also fully blocking four more major banks.
That means every asset they have in America will be frozen.
— President Biden (@POTUS) February 24, 2022
وأشار إلى أن اتباع هذا النهج في فرض العقوبات من شأنه “تفادي تداعيات ارتفاع أسعار النفط على الأمريكيين”.
وتابع “العدوان الروسي لا يمكن أن يستمر دون رد، وبوتين سيكون منبوذًا على المسرح العالمي واختياره لشن حرب دون مبرر سوف تجعل بلاده أضعف”.
وفي السياق، هدد الرئيس الأمريكي نظيره الروسي بالمشاركة في الحرب ضد القوات الروسية إذا فكر الأخير في الاعتداء على إحدى دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وشدد على أن القوات الأمريكية “لن تشارك في قتال القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا”، لكنه في المقابل تعهد بزيادة عدد القوات الأمريكية في ألمانيا لتعزيز القدرات الدفاعية لقوات ناتو في أوربا.
وقال “قواتنا المسلحة لم تذهب إلى أوربا للقتال في أوكرانيا، بل للدفاع عن حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وطمأنة هؤلاء الحلفاء في الشرق”.
وأوضح أن قوات جوية في أوربا سوف تنتقل إلى إستونيا وليتوانيا ورومانيا في إطار سياسة تعزيز القدرات الدفاعية عن أوربا.
وفي السياق، شدد بايدن على أن بلاده “ستقطع نصف الواردات التكنولوجية عن روسيا” للحد من قدراتها على التنافس الاقتصادي.
يشار إلى أن بايدن نفى أن تكون لديه أي نية حاليًا للحديث مع بوتين في أعقاب الخطوة العسكرية التي اتخذها ضد أوكرانيا، مشددًا على أن تصرفات الأخير “ستكلفه ثمنًا باهظًا”.
وقال “بوتين هو من اختار الحرب وعليه أن يتحمل المسؤولية ستكون هناك عقوبات جديدة على البنوك الروسية وسنفرج عن نفط إضافي من الاحتياطي الاستراتيجي حسب مقتضيات الحاجة لوقف زيادة أسعار النفط”.
I spoke with the G7 leaders today, and we are in full agreement:
We will limit Russia’s ability to be part of the global economy.
We will stunt their ability to finance and grow Russia’s military.
We will impair their ability to compete in a high-tech, 21st century economy.
— President Biden (@POTUS) February 24, 2022
وفي وقت سابق من اليوم، أكد بايدن أن العالم سيحاسب روسيا بعد الهجوم على أوكرانيا، وذلك عقب لقائه قادة دول مجموعة السبع.
وقال إن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى “وافقوا على المضي قدمًا في فرض حزم من العقوبات الفتاكة وإجراءات اقتصادية أخرى لمحاسبة روسيا”.
The prayers of the world are with the people of Ukraine tonight as they suffer an unprovoked and unjustified attack by Russian military forces. President Putin has chosen a premeditated war that will bring a catastrophic loss of life and human suffering. https://t.co/Q7eUJ0CG3k
— President Biden (@POTUS) February 24, 2022
وغرد الرئيس الأمريكي على تويتر “هذا الصباح، التقيت مع نظرائي من دول مجموعة السبع لمناقشة الهجوم غير المبرر الذي أمر به الرئيس بوتين على أوكرانيا، واتفقنا على المضي قدمًا في فرض حزم عقوبات فتاكة وإجراءات اقتصادية أخرى لمحاسبة روسيا”.
وأضاف في تغريدة أخرى “روسيا وحدها هي المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم، وسترد الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها بطريقة موحدة وحاسمة”.
Russia alone is responsible for the death and destruction this attack will bring, and the United States and its Allies and partners will respond in a united and decisive way.
The world will hold Russia accountable.
— President Biden (@POTUS) February 24, 2022
روسيا مستعدة للعقوبات
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنّ بلاده لم يكن أمامها أي خيار آخر سوى شنّ هجوم عسكري لحماية مصالحها.
وصرح خلال اجتماع عقده مع رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال “نفهم العالم الذي نعيش فيه، ومستعدون بطريقة أو بأخرى لما يحدث الآن فيما يتعلق بالقيود وسياسة العقوبات”.
وأضاف “موسكو ستظل جزءًا من الاقتصاد العالمي، ولا تعتزم إلحاق الضرر بهذا النظام”.
Putin tells Russian business people he had no choice over Ukraine https://t.co/HepJZC6iFE pic.twitter.com/amnHIq1yTl
— Reuters (@Reuters) February 24, 2022
وأوضح “المخاطر الأمنية التي نشأت صار من المستحيل معها الرد بطريقة أخرى، فكييف والغرب لم يتفاهما معنا بخصوص المطالب الأمنية التي قدمناها للوصول إلى حل”.
وتابع بوتين “لا نستطيع أن نتنبأ بالمخاطر الجيوسياسية على نحو كامل لكننا لا نسمح بعزل البلاد اقتصاديًا”.
وأثار الغزو العسكري الروسي غضبًا دوليًا، وفرضت عواصم عديدة عقوبات على شخصيات وكيانات روسية.
وترفض روسيا مساعي حلف شمال الأطلسي للتوسع قرب حدودها عبر اعتزامه ضم جارتها أوكرانيا بحجة أن هذا الوضع يهدد أمنها القومي.