بريطانيا تفرض “أكبر وأشد” عقوبات على روسيا وتقارير عن طرد وزيرة الخارجية للسفير الروسي

فرضت بريطانيا، الخميس، سلسلة جديدة من العقوبات على روسيا بعد غزوها أوكرانيا، كما ذكرت تقارير لوسائل إعلام بريطانية أن وزيرة الخارجية طردت السفير الروسي من مكتبها بعد نقاش حاد.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية، الخميس، أن وزيرة الخارجية ليز تراس طردت السفير الروسي في لندن أندريه كلين من مكتبها، بعد استدعائه إلى مقر وزارة الخارجية.
وزيرة الخارجية ليز تراس @trussliz تستدعي السفير للقائها وتفسير الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر لأوكرانيا. وأكدت على فرض عقوبات شديدة وحشد دعم الدول لأوكرانيا.
— 🇬🇧وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) February 24, 2022
ونقلت قنوات تلفزيونية بريطانية عن مصادر في وزارة الخارجية أن لقاء تراس في مكتبها مع السفير الروسي استغرق 10 دقائق.
وأضافت المصادر أن “ليز تراس طردته (السفير الروسي) مبكرًا، وقالت إن روسيا كذبت مرارًا وفقدت مصداقيتها مع المجتمع الدولي، وإنه ينبغي عليها أن تخجل من نفسها”.
وذكرت المصادر أنه بعد رد السفير الروسي وحديث الوزيرة البريطانية، أشارت الأخيرة إلى الباب كي يغادر السفير المكتب.
وهذه المرة الثانية التي يستدعى فيها السفير الروسي إلى الخارجية البريطانية في غضون أسبوع واحد.
وكانت المرة الأولى التي يستدعى فيها السفير الروسي في 22 فبراير/شباط، بعد اعتراف موسكو بجمهوريتين للانفصاليين الموالين لها شرقي أوكرانيا.
وزيرة الخارجية @trussliz تدين غزو #روسيا المتعمد وغير المبرر لأوكرانيا: في الأسابيع الماضية، دأبت الحكومة الروسية مرارا وتكرارا على إنكار نواياها العدوانية تجاه #أوكرانيا🇺🇦. وبنفس الوقت حشدت قواتها وشنت اعتداءات إلكترونية واختلقت ذرائع كاذبة واستفزازات. https://t.co/xidP449MP6
— 🇬🇧وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) February 24, 2022
وفي سياق مواز، فرضت بريطانيا سلسلة جديدة من العقوبات على روسيا ردًا على غزوها أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لن يتمكن أبدًا من غسل يديه من دماء أوكرانيا”، معلنًا فرض “حزمة من العقوبات الاقتصادية هي الأكبر والأشد التي تتعرض لها روسيا”.
وأضاف أن بوتين “سيقف مدانًا بنظر العالم والتاريخ”، وأضاف “لطالما كان بوتين مصممًا على مهاجمة جارته مهما فعلنا”، واصفًا إياه بأنه “معتد. يداه ملطّختان بالدماء”.
وحظرت بريطانيا شركة ايروفلوت للطيران، ومنع هبوط رحلات الشركة في مطارات بريطانيا، واستهدفت القطاع المصرفي وصادرات التكنولوجيا وخمسة رجال أعمال.
Foreign Secretary @TrussLiz has imposed punishing sanctions on Russia following its invasion of Ukraine.
The UK will continue to support Ukraine in the face of this assault on its sovereignty and territorial integrity.#StandWithUkraine 🇬🇧 🇺🇦 https://t.co/ZhnPqYol5g pic.twitter.com/UfuYoGNDLP
— Foreign, Commonwealth & Development Office (@FCDOGovUK) February 24, 2022
وأعلن جونسون إنه تقرر استبعاد البنوك الروسية من النظام المالي في لندن.
وقال جونسون للبرلمان “ستمكننا هذه الصلاحيات من استبعاد البنوك الروسية تمامًا من النظام المالي في المملكة المتحدة، وهو بالطبع الأكبر في أوربا بفارق كبير، مما يحول دون وصولها إلى مدفوعات الجنيه الإسترليني والمقاصة عبر المملكة المتحدة”، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتخذ تدابير مماثلة.
وأضاف إنه هذه الصلاحيات “ستمكننا أيضًا من حظر الشركات الروسية الحكومية والخاصة من جمع أموال في المملكة المتحدة، وحظر التعامل في أوراقها المالية ومنحها القروض. سنحد من الأموال التي يمكن للمواطنين الروس إيداعها في حساباتهم المصرفية بالمملكة المتحدة”.
ومن بين الذين تستهدفهم العقوبات بشكل فوري بنك (في تي بي)، ومجموعة (روستك) العسكرية العملاقة.
وتتضمن العقوبات إصدار تشريعات تمنع الدولة الروسية من جمع الأموال في لندن، وتحظر تصدير تجهيزات “ثنائية-الاستخدام” (أي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية).
كذلك ستصدر قوانين تحدد سقفًا للأموال الروسية التي يمكن إيداعها في حسابات في المصارف البريطانية.
وعقب اجتماع طارئ لقادة مجموعة السبع عُقد عبر الفيديو أكد جونسون أن الحلفاء يبحثون في استبعاد روسيا من جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت).
وذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) أن ألمانيا مترددة في المضي قدمًا في هذه الخطوة، ما دفع المسؤولين البريطانيين إلى الإقرار بأن الخطوة لا تزال قيد الدرس.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، أن بلاده ستفرض عقوبات على 5 مصارف روسية و3 من أصحاب الثروات.
وقال جونسون إنه سيتم تجميد أي أصول يملكها رجال الأعمال غينادي تيموشينكو وبوريس روتنبرغ وإيغور روتنبرغ، كما سيتم حرمانهم من دخول الأراضي البريطانية.