بقنبلة مولوتوف.. أوكرانيون يستهدفون عربة عسكرية روسية بشمال شرقي البلاد (فيديو)

الجيش الأوكراني يصمد لليوم الثالث على التوالي في مواجهة الروس
الجيش الأوكراني يصمد لليوم الثالث على التوالي في مواجهة الروس (AFP)

تداول ناشطو منصات التواصل الأوكرانية مقطعًا مصورًا يوثق لحظة تعرّض مركبة عسكرية روسية لاستهداف بقنبلة مولوتوف في قرية نيدريجيلوف بمدينة سومي شمال شرقي البلاد.

وشارك حساب وزارة الدفاع الأوكرانية المقطع عبر تويتر معلقًا “هذه هي البداية فقط، عزيزي الروسي هذا ما سوف تقابله في أوكرانيا”.

ونشرت حسابات أوكرانية صورًا من تجهيزات وتحضيرات لقنابل مولوتوف في أيدي مدنيين لمواجهة الهجوم الروسي.

وفي سياق ردود الفعل على الهجوم الروسي، قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدّث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم السبت، ليبلغه اعتزام المنظمة الدولية “تعزيز المساعدات الإنسانية لشعب أوكرانيا”.

وأضاف المتحدث في بيان أن غوتيريش “أبلغ الرئيس (الأوكراني) أن الأمم المتحدة ستُطلق، الثلاثاء المقبل، مناشدة لتمويل عملياتنا الإنسانية في أوكرانيا”.

وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أمس الجمعة، إن هناك حاجة إلى ما يزيد على مليار دولار لعمليات الإغاثة في أوكرانيا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة مع نزوح مئات الألوف من السكان بعد غزو روسيا لجارتها.

وقال زيلينسكي إن استعداد الشعب الأوكراني للدفاع عن بلاده أحبط سيناريو الاحتلال، لكنه رحّب باقتراحات تركيا وأذربيجان لإجراء محادثات سلام مع روسيا.

وأضاف في مقطع مصور اليوم السبت “سنقاتل مهما تطلّب الأمر لتحرير بلادنا”، مشيرًا إلى أن بلاده تحتاج إلى النفط ومنتجاته.

وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهما ما سمّاها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.

ولدى إعلانه بدء الهجوم، أكد بوتين أن هدف العملية الدفاع عن الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقي أوكرانيا.

ويقاتل المتمردون القوات الحكومية الأوكرانية منذ ثماني سنوات في نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.

ووصف بوتين النزاع الحالي بأنه “عملية عسكرية خاصة” وأمرت الهيئة الروسية للاتصالات، اليوم السبت، وسائل الإعلام المستقلة بحذف التقارير التي تصف العملية بأنها “هجوم أو غزو أو إعلان حرب”.

واتهمت الهيئة في بيان وسائل الإعلام بنشر “معلومات غير صحيحة” عن قصف الجيش الروسي مدنا أوكرانية وسقوط قتلى مدنيين.

وقللت روسيا من أهمية التنديدات الدولية والعقوبات المشددة التي فرضتها كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوربي، بما في ذلك ضد بوتين نفسه ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

ورأت موسكو أن فرض عقوبات عليهما “يعكس مدى العجز التام للسياسة الخارجية” للغرب.

وأثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضبا دوليا، وفرض الاتحاد الأوربي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.

وطالب الرئيس الأوكراني الغرب بالذهاب أبعد من ذلك عبر طرد موسكو من نظام (سويفت) للتحويلات المصرفية، في خطوة من شأنها أن تضرب التجارة بين روسيا ومعظم دول العالم.

في حين تتردد بعض دول الاتحاد الأوربي -بينها ألمانيا والمجر- حيال الأمر خوفا من قطع روسيا إمدادات الغاز.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان