مواطن أوكراني يحاول التصدي لدبابة روسية وكييف تواجه لحظات عصيبة (فيديو)

تداولت منصات التواصل الاجتماعي محاولة مواطن أوكراني التصدي لدبابة روسية بمنطقة تشيرنيهيف في وقت يكثف فيه الجيش الروسي محاولاته للسيطرة على أوكرانيا من جهات عدة.
وأعادت صورة الأوكراني الواقف في وجه الدبابة الروسية إلى الأذهان ما وقع في ساحة تيانانمن بالعاصمة الصينية بيجين، في 5 من يونيو/حزيران 1989، حين وقف رجل صيني -يحمل حقيبتيْ تسوق- في وجه رتل دبابات، واشتُهرت الصورة باسم “رجل الدبابة”.
ولليوم الثالث على التوالي، يعيش الأوكرانيون ساعات بين الرعب والترقب، وتحولت كييف التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة إلى ساحة حرب.
وأفادت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، أن ما لا يقل عن 198 مدنيا قُتلوا منذ بدء الهجوم الروسي، فيما تكثف القصف على كييف ومدن أخرى بينها خاركيف في الشرق.
وتلقى الجيش الروسي، السبت، أوامر بتوسيع هجومه على أوكرانيا رغم موجة التنديد الدولية المتنامية، مؤكدًا أن كييف رفضت إجراء مفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف في بيان “اليوم، تلقت كل الوحدات أمرًا بتوسيع الهجوم في كل الاتجاهات، بما ينسجم مع خطة العملية”.
وأكد أن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا -يدعمهم الجيش الروسي- يسجلون “نجاحات”.
وأوضح كوناشنكوف أن سفنا أوكرانية هاجمت قطعا حربية روسية في البحر الأسود، “مرجحًا بشكل كبير” أن تكون قد “استرشدت” بطائرات أمريكية مسيرة للمراقبة.
وكرر كوناشنكوف أن الجيش الروسي لا يشن ضربات على مناطق سكنية، لكن مراسلين لفرانس برس شاهدوا تعرض العديد من المنازل للقصف في انحاء مختلفة من أوكرانيا، متهمًا السلطات الاوكرانية بـ”توريط السكان” المدنيين عبر توزيع “أسلحة عليهم بشكل عشوائي”، معتبرًا في الوقت نفسه أن ذلك “سيؤدي بالتأكيد إلى حوادث وخسائر”، على حد قوله.
وأوضح جنود أوكرانيون أن القوات الروسية على بعد كيلومترات قليلة فقط من المدينة تطلق وابلا من صواريخ غراد بشكل عشوائي، وسُمع دوي الانفجارات عن بعد.
وفي الشوارع، لم يكن سوى عدد قليل من المدنيين يقفون في طوابير للحصول على المواد الضرورية الأساسية، وتدافعوا مع سماع صفارات الإنذار نحو أقرب ملجأ.
ونفذت دبابات أوكرانية مناورة في الشوارع لمواجهة هجوم روسي محتمل، بينما كان حطام شاحنة عسكرية أوكرانية ملقاة في شارع النصر، الذي يحمل هذا الاسم تخليدا لذكرى هزيمة ألمانيا النازية.
وألقت السلطات المحلية باللوم في الهجمات الليلية على “الجماعات التخريبية” الروسية، فيما قاتلت القوات النظامية الروسية في محاولة لاقتحام المدينة، وضربت مقذوفات مواقع متعددة في أنحاء العاصمة.
وأصاب أحد هذه الصواريخ مبنى سكنيا كبيرا بالقرب من مركز المدينة ودمر طوابق عدة وملأ الشارع بالحطام.
وعلى الرغم من سماع أصوات صفارات الإنذار المضادة للقصف حاول البعض النوم على الأرض بينما جلس آخرون يتحدثون.
وتوقفت الحافلات في كييف وتحولت محطات المترو العميقة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى ملاجئ تحمي الناس الفارين من منازلهم من الغارات الجوية.