التايمز: ما الخيارات المتاحة للناتو والدول الغربية لإيقاف روسيا عن حربها في أوكرانيا؟

الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا في بروكسل (رويترز)

نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا ناقشت فيه الخيارات المطروحة أمام دول الغرب وحلف شمال الأطلسي (الناتو) للرد على العملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن دول الغرب استبعدت بشكل واضح إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا لأنها ليست دولة في الناتو، مشيرة إلى أنها بدلا من ذلك “أرسلت أسلحة مثل أنظمة صواريخ مضادة للدبابات، وأسلحة غير فتاكة مثل الخوذات وأشكال أخرى من المساعدات والدعم المالي”.

وقال الكاتبان برونو تيرفيلد ولاريسا براون “عززت الدول الغربية أيضا قواتها في الأجنحة الشرقية للتحالف وسط مخاوف من تعرّض دول البلطيق (3 دول ذات سيادة في شمالي أوربا على الساحل الشرقي لبحر البلطيق: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) ودول أخرى لتهديد من روسيا”.

وتحدثت الصحيفة عن سيناريوهات مطروحة أمام الناتو حيث “بالإمكان تقوية الجانب الشرقي لأوربا، ووافق الحلف على تعزيز قواته البرية والبحرية والجوية بجانب زيادة جاهزية القوات في أماكن أخرى”.

وقالت إن “الدول الأقرب إلى مناطق الصراع -إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا- دعت إلى إجراء مشاورات نادرة بموجب المادة 4 من المعاهدة التأسيسية للناتو”.

ووفقا للصحيفة، فقد أكد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أن هناك 100 طائرة في حالة تأهب قصوى وأن أكثر من 120 سفينة حليفة انتشرت في البحر من أقصى الشمال إلى البحر المتوسط.

وذكرت الصحيفة أن الدول الغربية ومنها بريطانيا والولايات المتحدة زودت أوكرانيا بالتدريب والأسلحة المضادة للدبابات بجانب أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز (ستينغر).

وقال الكاتبان “يجب توفير حماية لكييف من الهجمات الإلكترونية”، لافتين إلى أن خبراء إنترنت من بريطانيا يساعدون أوكرانيا بالفعل في الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية”.

ويرى التقرير أن الحلفاء الغربيين يمكنهم دائما فعل المزيد. ويضرب الكاتبان مثالا ببريطانيا التي قالا إنها تستطيع شن هجمات إلكترونية هجومية على روسيا، مثلما فعلت من قبل ضد تنظيم الدولة”.

كما أشارا إلى أن بريطانيا يمكنها تقديم دعم جوي لأوكرانيا، وتحدّثا عن دعوة الوزير السابق ديفيد ديفيس بريطانيا وحلفاءها إلى “تقديم دعم جوي للقوات الأوكرانية وحث الناتو على توفير طائرات حربية يمكنها تدمير القوات المدرعة الروسية”.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل غاضبة من دول عدة ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ومساء الجمعة، استخدمت موسكو حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يدين التدخل.

وأفادت السلطات الأوكرانية، السبت، أن ما لا يقل عن 198 مدنيا قُتلوا منذ بدء الهجوم الروسي، بينما تكثف القصف على العاصمة كييف ومدن أخرى بينها خاركيف شرقي البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة التايمز

إعلان