“نحن في خطر ونسألكم الدعاء”.. طالب لبناني في كييف يروي معاناته بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا

وثّق الطالب اللبناني عبد الله الشامي الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها مع زملائه في أوكرانيا، بسبب الحرب الدائرة هناك.
وطالب الشامي عبر حسابه على فيسبوك بإيجاد خطة لإجلاء الطلاب من العاصمة كييف وشرقي أوكرانيا، قائلًا “نحن في خطر، نسألكم الدعاء”.
وكتب “طلاب لبنانيون عالقون في أوكرانيا، نحن منقسمون شرقًا وغربًا في ظل الواقع الصعب الذي تعيشه البلاد، الطلاب الموجودون في القسم الشرقي (على الحدود مع روسيا) لا حل لهم إلا النزول إلى الملاجئ للاحتماء من القصف”.
وتابع “الطلاب في القسم الغربي من أوكرانيا يجدون صعوبة في الوصول إلى الحدود البولندية”.
وختم “عبرت مع مجموعة من الطلاب العاصمة كييف بعد 12 ساعة من النقل البري تحت القصف، والآن نحن في رحلة مدتها 7 ساعات سيرًا على الأقدام باتجاه الحدود البولندية”.
وحظي المنشور بتفاعل واسع من مستخدمي منصات التواصل في لبنان الذين طالبوا بالتحرك الفوري لإجلاء الرعايا اللبنانيين هناك.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهمًا ما سمّاها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.
ولدى إعلانه بدء الهجوم، أكد بوتين أن هدف العملية الدفاع عن الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرقي أوكرانيا.
ويقاتل المتمردون القوات الحكومية الأوكرانية منذ ثماني سنوات في نزاع أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
ووصف بوتين النزاع الحالي بأنه “عملية عسكرية خاصة” وأمرت الهيئة الروسية للاتصالات، اليوم السبت، وسائل الإعلام المستقلة بحذف التقارير التي تصف العملية بأنها “هجوم أو غزو أو إعلان حرب”.
واتهمت الهيئة وسائل الإعلام بنشر “معلومات غير صحيحة” عن قصف الجيش الروسي مدنًا أوكرانية وسقوط قتلى مدنيين.
وقللت روسيا من أهمية التنديدات الدولية والعقوبات المشددة التي فرضتها كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوربي، بما في ذلك ضد بوتين نفسه ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
ورأت موسكو أن فرض عقوبات عليهما “يعكس مدى العجز التام للسياسة الخارجية” للغرب.