مواجهات شديدة واشتباكات مباشرة بين الأسرى والسجّانين في معتقل ريمون الإسرائيلي

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، مساء الأحد، بأن مواجهات اندلعت في كافة الأقسام بسجن “ريمون” الإسرائيلي، كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن وحدات “المتسادا” اقتحمت القسم (4) بسجن مجدو.
وقال نادي الأسير في بيان إن هناك معلومات أولية عن مواجهة شديدة جرت في القسم (7) دون تفاصيل، الأمر الذي دفع الأسرى في كافة الأقسام إلى التكبير والطرق على الأبواب.
ذروة التصعيد
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم النضالية المستمرة منذ 23 يومًا، رفضًا لهجمات إدارة السجون الممنهجة عليهم.
ووفق نادي الأسير، فإن ذروة خطوات الأسرى النضالية ستكون غدًا الثلاثاء، علمًا بأنه لا توجد حتى الآن ردود جدية من قبل إدارة السجون على مطالبهم.
وأبرز هذه المطالب: وقف إدارة السجون إجراءاتها الهادفة إلى سلبهم منجزاتهم، ومنها ما أعلنت عنه من قيود جديدة على كيفية خروجهم إلى ساحة السجن “الفورة”، من حيث المدة، وأعداد الأسرى.
اشتباك مباشر
وأكد نادي الأسير أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت الأحد، القسمين (3) و(8) في سجن ريمون فجرى اشتباك مباشر بين الأسرى والسجّانين.
وأوضح أن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون عمليات اقتحام متكررة، فمنذ مطلع هذا الشهر ومع بداية الخطوات النضالية للأسرى منذ 23 يومًا، سُجل العديد من الاقتحامات التي تنفذها وحدات القمع بهدف التنكيل بالأسرى، وسلب منجزاتهم التي حققوها على مدار عقود، وإبقائهم في حالة عدم “استقرار”، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.
يشار إلى أن وحدات القمع كانت قد نفّذت عملية اقتحام واسعة في القسم (10) في سجن “نفحة” قبل أيام، بعد مواجهة جرت بين أحد الأسرى والسّجانين، حيث نكّلت قوات القمع بالأسرى واعتدت عليهم ليكون هذا الاقتحام الثاني الذي يُسجل خلال أيام.
وبلغ عدد الأسرى في سجن ريمون نحو 670 أسيرًا، وإجمالًا بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي نحو 4500 أسير بينهم 34 أسيرة ونحو 180 طفلًا.
إجراءات تنكيلية
وفي بيان لهيئة شؤون الأسرى، أوضحت أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد استخدام إجراءات تنكيلية ممنهجة في حق الأسرى من حيث حرمانهم من زيارة الأهل، والكانتين لشهر كامل، إضافة الى تقليص مدة الفورة.
ونقل محامي الهيئة عن أحد الأسرى قوله “الأقسام جميعها مغلقة بما فيها سجن مجدو ولن تتوقف انتفاضة الاسرى إلا بتحقيق مطالبنا، وما زلنا نقوم بإرجاع وجبات الطعام، ولا نخرج للفورة، فقط نخرج للحمامات لقضاء حوائجنا”.
وقالت الهيئة إن إدارة السجون اتخذت تلك الإجراءات في أعقاب عملية “نفق الحرية” حيث تراجعت إدارة السجون عن اتفاق مع الأسرى “لوقف إجراءات التنكيل والتّضييق في حق الأسرى”.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2021 تمكّن ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع شمالي إسرائيل الشديد التحصين، قبل إعادة اعتقالهم خلال أسبوعين وهي العملية التي سببت حرجًا بالغًا لمنظومة أمن الاحتلال وأعادت قضية الأسرى إلى الواجهة وإلى طاولة المفاوضات.
الأسرى الإداريون
وفي وقت سابق، قالت الهيئة في بيان إن الأسرى الإداريين مستمرون في مقاطعة المحاكم العسكرية وتصعيد خطواتهم النضالية ضد مصلحة سجون الاحتلال التي ما زالت تتعنت في رفض تلبية مطالب الأسرى.
وأضافت أن حوالي 500 أسير قاطعوا المحاكم العسكرية منذ بداية هذا العام، وما زالوا مستمرين في تصعيد خطواتهم النضالية ومن ضمنها مقاطعة العيادات الطبية داخل السجون والامتناع عن تناول الدواء.
وأشارت إلى توتر الأوضاع داخل سجون الاحتلال، بسبب الإجراءات العقابية والتعسفية في سجن نفحة، لافتة إلى ما جرى خلال الأيام الماضية من فرض إدارة السجون تفتيش من يُريد الخروج من الأسرى لأداء الصلاة في ساحة السجن بشكل دقيق، مؤكدة أن هناك هجمة شرسة ضد الأسرى.