مكتب التحقيقات الأمريكي يعترف بشرائه برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس

أقر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف بي آي” (FBI) بأنه حاز برنامج تجسس من إنتاج مجموعة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية واختبره، لكنه أكد أنه لم يستخدمه في أي تحقيق.
وقال متحدث باسم وكالة إنفاذ القانون الأمريكية في بيان، إن مكتب التحقيقات الفدرالي اشترى ترخيصا محدودا لاختبار وتقييم المنتج فقط، مضيفا أن ترخيصه لم يعد ساريا.
واحتدم الجدل حول شركة المراقبة والاستطلاع الإسرائيلية التي تصنع برنامج بيغاسوس، بعد الكشف عن إساءة حكومات ووكالات أخرى استخدام أدواتها لاختراق أجهزة “آيفون” (iPhone).
ويصيب بيغاسوس أجهزة “آيفون” و”أندرويد” للتمكن من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات خلسة من دون موافقة الشخص المستهدف.
هاآرتس: ملف إن إس أو .. قائمة كاملة ومحدثة للأشخاص الذين تم اختراقهم ببرنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس pic.twitter.com/a6mbD6TJNJ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 21, 2022
وقالت “إن إس أو” التي تحافظ على سرية قائمة عملائها منذ مدة طويلة، إنها تبيع منتجاتها فقط لعملاء حكوميين مشروعين خضعوا للتدقيق والفحص.
واكتشف باحثون أمنيون وأكاديميون أن برنامج التجسس استُخدم ضد معارضين سياسيين وصحفيين ونشطاء.
وأضافت وزارة التجارة الأمريكية شركة “إن إس أو” إلى قائمة سوداء العام الماضي، مما يمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
وكانت “إن إس أو” قد وجدت نفسها الصيف الماضي في صلب فضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة ابتداءً من 18 يوليو/تمّوز كشف أنّ برنامج “بيغاسوس” سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحفيًّا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًّا و65 من أصحاب الشركات في العالم، ثم توالت التقارير حول استخدام البرنامج للتجسس على عدّة دول.