الخارجية الإسرائيلية تستدعي السفير الأوكراني لجلسة “توبيخ”.. ما القصة؟
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، إن وزارة الخارجية استدعت السفير الأوكراني لدى إسرائيل ييفغين كورينتشوك لجلسة “توبيخ” بعد أن انتقد سياسة إسرائيل حيال الأزمة، بين روسيا وبلاده.
وأضافت الهيئة “اتهم السفير في منشوره عبر فيسبوك وزير الخارجية يائير لابيد بأنه تبنى الأقوال التي صدرت عن روسيا، وتجاهل التصريحات التي أدلت بها دول حليفة لإسرائيل حول الاحتمال الكبير لأن تغزو روسيا أوكرانيا”.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي “استبعد في وقت سابق من الأسبوع أن تندلع مواجهة عنيفة بين موسكو وكييف قريبا”.
وأمس الخميس، كتب السفير الأوكراني “شعرت بالفزع الشديد من الملاحظات الأخيرة للسيد لابيد فيما يتعلق برؤيته للصراع بين روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف عبر صفحة السفارة الأوكرانية في إسرائيل على فيسبوك: “أود أن أذكر السيد الوزير أن هذا ليس نزاعًا إنها حربٌ روسية، تمارسها روسيا بعدوانية وسخرية ضد أوكرانيا. إنه لأمر مخز أن السيد لابيد لم يلاحظ الحرب في وسط أوربا والتي استمرت ثماني سنوات بالفعل”.
وتابع كورينتشوك “لسوء الحظ، يكرر السيد الوزير خطاب الدعاية الروسية ويتجاهل الرسائل المزعجة من أقوى حلفائه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوربي بشأن الاحتمال الكبير لغزو عسكري روسي واسع النطاق لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة”.
وأكمل السفير الأوكراني “من خلال مشاركة إسرائيل في مخاوفها بشأن برنامج إيران النووي، أجرؤ على الإشارة إلى أنه إذا اندلعت حرب واسعة النطاق في أوربا، فستترك إسرائيل وجهاً لوجه مع التهديد الإيراني”.
وقال كورينتشوك “أود أن أقترح على السيد لابيد إجراء محادثة هاتفية ليس فقط مع وزير خارجية الدولة المعتدية، ولكن أيضًا التواصل مع الجانب الأوكراني، لرؤية الصورة الحقيقية بدلاً من استخدام الكليشيهات الروسية”.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.