توقيف المحجبات عن الدراسة في ولاية كارناتاكا الهندية ووزير الداخلية يتوعد المنظمات الإسلامية
قال وزير الداخلية في ولاية كارناتاكا بجنوب الهند، أراغا جنانيندرا، إنه “يجب إبعاد الدين عن التعليم، ومنع الطالبات من ارتداء الحجاب في المدارس”.
وجاء تصريح وزير الداخلية في أعقاب جدل كبير نشب في أنحاء مختلفة من الولاية حول ارتداء المسلمات الحجاب في المؤسسات التعليمية.
Amid a row over wearing #hijabs and #saffron shawls in some schools in #Karnataka, Home Minister Araga Jnanendra ordered that both are not allowed as educational institutions are “not a place for religious observance".https://t.co/OJGSDIdHD4 pic.twitter.com/qtnnLGXtDj
— News18.com (@news18dotcom) February 4, 2022
وأفادت صحيفة (هندوستان تايمز) بأن الوزير طلب من الشرطة “مراقبة المنظمات الدينية التي تحاول تقويض وحدة البلاد بشأن هذه القضية”، واعتبر أنه “لا ينبغي لأحد أن يأتي إلى المدرسة لممارسة شعائر دينه لأنها المكان الذي يجب أن يتعلم فيه الجميع”.
وقالت تقارير محلية، إنها المرة الثانية التي يجري إيقاف طالبات مسلمات بسبب الحجاب، وهذه هي المرة في مدينة كوندابور في منطقة أودوبي، حيث أبلغت المديرة الطالبات بأنه لا يُسمح لهن بارتداء الحجاب داخل الفصول الدراسية وطلبت منهن خلعه.
#Karnataka | Another college in Udupi district bans hijab; students wearing hijab stopped at the gate
NDTV's Sreeja MS reports pic.twitter.com/kIjbKsxQPj
— NDTV (@ndtv) February 3, 2022
وشهد الحرم الجامعي بالمدينة وفق الصحيفة، الأربعاء، حالة من التوتر بعد أن حضر حوالي 100 طالب هندوسي إلى الفصول الدراسية يرتدون شالات الزعفران للاحتجاج على ارتداء الفتيات للحجاب داخل الفصول الدراسية.
After incidents of girl students wearing hijabs and others wearing saffron shawls in retaliation, the Karnataka Home minister Araga Jnanendra said that the uniform of a school is a thing that should be followed.@HMOKarnataka #Karnataka #hijab pic.twitter.com/Q5zaFE8U3M
— NEWS Times (@newstimestoday) February 4, 2022
وقال وزير الثروة السمكية بالولاية المسؤول عن منطقة أودوبي إس أنغارا، إن الوضع الراهن الذي أمرت فيه حكومة الولاية بعدم السماح بالحجاب داخل الفصول الدراسية سيستمر حتى تقدم اللجنة المعينة لدراسة القضية تقريرها.
ونقلت (هندوستان تايمز) عن وزير الداخلية قوله “توجد أماكن مثل الكنائس والمساجد والمعابد للناس لممارسة شعائرهم الدينية وأداء الصلوات بحرية”.
وقال “هناك منظمات دينية تعتقد خلاف ذلك، لقد طلبت من الشرطة أن تراقبها، ومن يتسبب في عرقلة أو تقويض وحدة هذا البلد، سنتعامل معه”.
يذكر أن العديد من الولايات الهندية شهدت طوال الأشهر القليلة الماضية، أحداثًا ومواقف رافضة لوجود المسلمين في البلاد.
وتعهد متطرفون هندوس يعتنقون أيديولوجية “هندوتفا” بإيذاء المسلمين إذا لزم الأمر لجعل الهند “أمة هندوسية فقط”، ولم يحرّك زعماء الهند ساكنًا وسط تزايد المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد.
والـ”هندوتفا” تمثّل السياسة السائدة المعتمدة للقومية الهندوسية في الهند، وهي عقيدة عنصرية متطرفة تعتنقها قيادة البلاد، ويسهم رئيس حكومتها ناريندرا مودي في ازدياد سطوتها منذ وصوله للحكم عام 2014.