ثالث يوم لإنقاذ الطفل ريان.. أين وصلت مرحلة إخراجه من البئر؟
تواصل طواقم الإنقاذ المغربية، في سباق مع الزمن، جهودها لإنقاذ الطفل المغربي ريان (5 سنوات)، مع اليوم الثالث منذ سقوطه في بئر عميقة.
وكان الطفل ريان قد سقط ظهر الثلاثاء في بئر جافة مهجورة بالقرية الزراعية (إغران) التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون شمالي البلاد.
وتستمر 6 جرافات منذ صباح الأربعاء في عملية حفر منحدر بطول 150 مترا، وعمق يتجاوز 32 مترا، بموازاة البئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ أفقي.
ووفقًا لطواقم الإنقاذ، فقد وصلت عمليات الحفر المستمرة إلى عمق يتجاوز 27 مترا من أصل الـ32 اللازمة للوصول إلى مكان الطفل.
وتأتي عملية الحفر بعد فشل محاولة عدد من مكتشفي الكهوف، الوصول إلى الطفل العالق نظرًا لضيق قطر البئر وصعوبة التربة.
وتحاول الجرافات توسيع دائرة الحفر بمحيط البئر بشكل حذر تجنبًا لانهيار البئر نظرا لطبيعة التربة بالمنطقة.
وكانت عمليات الحفر قد شهدت، مساء الخميس، انهيار جزء من الجرف الذي تم حفره، ثم أزالت الجرافات الأتربة المنهارة واستأنفت عملية الحفر.
#مباشر| تواصل الجهود لإنقاذ #الطفل_ريان البالغ من العمر 5 أعوام بعد سقوطه عصر الثلاثاء في عمقها نحو 30 مترا بإقليم #شفشاون شمالي #المغرب#أنقذوا_الطفل_ريان
https://t.co/41bMw8v0iX— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 4, 2022
وتشارك في عملية الإنقاذ طواقم الدفاع المدني، وعدد من المهندسين والمسّاحين الطبوغرافيين.
وحطت مروحية طبية قرب موقع الحفر، كما وصلت سيارات إسعاف وفرق طبية لنقل الطفل إلى المستشفى فور إنقاذه.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس “نقترب من إنقاذه إن شاء الله”، مشيرًا إلى أن “كل الإمكانيات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى”.
وقد تجمهر عشرات من المواطنين حول البئر أملًا في إنقاذ الطفل، إلا أن السلطات أبعدتهم عن موقع الحادث لتسهيل عمل طواقم الإنقاذ.
وتوافد عشرات المتطوعين من عدة مدن من أجل مد يد المساعدة ومحاولة إنقاذ الطفل، العالق في البئر منذ نحو 66 ساعة حتى لحظة كتابة التقرير.
وأظهرت كاميرا تم إيصالها إلى الطفل في وقت سابق، أنه لا يزال على قيد الحياة، وتواصل الطواقم الصحّية إمداده بالأوكسجين للبقاء حيًّا.
وقد أعلنت الحكومة المغربية، أمس الخميس، وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ الطفل، الأول يتمثل في توسيع البئر، والثاني إنزال رجال إنقاذ، والثالث الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ أفقي.