السودان.. تجمع المهنيين يرفض الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة

جماعات مدنية من بينها لجان المقاومة قالت إنها ترفض التفاوض مع الجيش (غيتي)

أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الذي لعب دورا قياديا في الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، رفضه، الجمعة، لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر برتيس.

واتهم التجمع، في بيان على تويتر، بعثة المنظمة الدولية (يونيتامس) في البلاد بالتقاعس عن إدانة ما وصفوه بـ”الانقلاب العسكري”، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والانحياز للقادة العسكريين.

وأجرت الأمم المتحدة مشاورات في الأسابيع الأخيرة، في مسعى للمساعدة في التوصل إلى حل بطريق التفاوض للأزمة السياسية في السودان.

وقالت (يونيتامس) في بيان “ما زلنا نتلقى طلبات مجموعة كبيرة من أصحاب المصلحة السودانيين للاجتماع معنا والمشاركة في عملية المشاورات التي تسهلها الأمم المتحدة”.

وأضافت “أطلقت يونيتامس هذه العملية لتشجيع حل سوداني للمأزق السياسي في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر الذي ندد به صراحة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)”.

وتشن قوات الأمن حملة قمع على الاحتجاجات المناهضة للعسكريين، ولقي 79 مدنيا على الأقل حتفهم، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) المتحالفة مع الحركة الاحتجاجية.

وقالت جماعات مدنية كثيرة من بينها لجان المقاومة وهي القوة الدافعة وراء الاحتجاجات الحالية إنها ترفض التفاوض مع الجيش.

خطوة متقدمة

والخميس، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بشأن الأزمة السياسية بالبلاد، معتبرة أنه يمثل “خطوة متقدمة” في موقف الاتحاد تجاه الخرطوم.

والثلاثاء، دعا مجلس السلم والأمن في بيان جميع الأطراف وأصحاب المصلحة في السودان إلى حل أي خلافات سلمياً، مشددا على ضرورة استمرار لعب الاتحاد الأفريقي دورا في حل الأزمة السودانية.

وقالت الوزارة في بيان “نرحب بالبيان الصادر من مجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي تضمن عددا من النقاط الإيجابية التي تمثل خطوة متقدمة في موقف الاتحاد تجاه السودان”.

وأضاف البيان “الخارجية السودانية تعرب عن ترحيبها بهذه الخطوة الايجابية”، وأكد “انفتاح السودان على جميع الجهود البناءة والمثمرة الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد”.

وفي15 يناير/كانون الثاني الماضي، تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تتعلق برؤية الاتحاد حول التطورات السياسية بالسودان وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.

وتسلم البرهان هذه الرسالة من مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي أديوي بانكولي، خلال زيارة أجراها للخرطوم، حيث عقد عددا من اللقاءات مع الأطراف السودانية بغرض للتوصل إلى أرضية مشتركة لحل الأزمة.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعده قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان وعبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن حمدوك استقال من منصبه، في 2 يناير الماضي، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبةً بـ”حكم مدني كامل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان