بوريل: الأمن الأوربي يمر بأخطر مرحلة منذ انتهاء الحرب الباردة

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي جوزيب بوريل إن أوربا تمر بأخطر مرحلة على أمنها منذ نهاية الحرب الباردة، ولو كان الحل الدبلوماسي مع روسيا لا يزال ممكنًا.
وأضاف بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين: المخرج الدبلوماسي من الأزمة لا يزال ممكنًا، وهذه هي أولويتنا الواضحة، وهذا ما نستثمره في كل جهودنا. لكن في الوقت نفسه، ما زلنا حازمين في تصميمنا على أن المزيد من العدوان على أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة.
وقال إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي يأملان الأفضل، إلا أنهما يستعدان للأسوأ، مؤكدًا أنه إذا واصلت روسيا السير على طريق العدوان، فستكون إجراءات الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة متسقة بشكل وثيق، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالعقوبات.
وقائع
من جهته، أكد بلينكن أن بلاده لا تتحدث عن غزو روسي لأوكرانيا من باب التهويل، وإنما من باب الوقائع التي بحوزتها.
وقال “لقد استمعنا إلى مخاوف روسيا وشاركنا مخاوفنا بشأن الخطوات التي يتخذونها لتقويض الأمن، كما طرحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وحلفاؤنا في الناتو وشركاؤنا في منظمة الأمن والتعاون في أوربا أفكارًا حول كيفية إيجاد اتفاق مشترك من شأنه تعزيز الأمن الجماعي للجميع”.

وأكد استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لمواصلة محادثة جوهرية مع روسيا حول المخاوف الأمنية المشتركة، محذرًا في الوقت نفسه من أنهم مصممون على أنه ستكون هناك عواقب حقيقية وعميقة إذا اختارت روسيا مواصلة العدوان.
سريع وشديد التأثير
وأضاف بلينكن “لقد طورنا ردّ فعل سريعًا وعالي التأثير من شأنه أن يفرض تكاليف باهظة على الاقتصاد والنظام المالي الروسي، بما في ذلك العقوبات وضوابط التصدير الكبيرة التي سيكون لها تأثير طويل المدى في حرمان روسيا من التكنولوجيا التي تحتاج إليها في القطاعات الرئيسية”.
وأشار إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة يدعمون أوكرانيا بشكل قوي، حيث أكدوا خلال اجتماعه مع الكونغرس، الأسبوع الماضي، عملهم معًا وتمسكهم بدعم أوكرانيا.
وبالتزامن مع هذه التصريحات، أعلنت كل من وزارتي الدفاع في ألمانيا وبريطانيا إرسال مئات من العسكريين إلى ليتوانيا وبولندا ضمن مهمات يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو).
بوتين وماكرون
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم عقده بطريقة عملية، وكان مفيدًا جدًّا.
وتابع بوتين قائلًا، في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات استمرت نحو 5 ساعات بين الرئيسين، إن استراتيجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقول إن روسيا خصم، ولا تزال روسيا تحاول طمأنة الحلف.

وأوضح بوتين أن الدول الأعضاء في الناتو تواصل تخصيص موارد مالية كبيرة لتحديث الجيش الأوكراني، ويرسلون متخصصين ومدربين عسكريين.
ووصل ماكرون موسكو، الاثنين، لإجراء محادثات مع بوتين في محاولة لنزع فتيل الأزمة الراهنة مع أوكرانيا.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.