أمريكا تطرد 12 دبلوماسيًّا روسيًّا بالأمم المتحدة وتتهمهم بالتجسس
أعلنت الولايات المتحدة طرد 12 دبلوماسيًّا روسيًّا في الأمم المتحدة بسبب ما قالت إنه مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ووصفت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الدبلوماسيين الروس بأنهم “عملاء مخابرات كانوا يشاركون في أنشطة تجسس تضر بأمننا القومي”.
وقالت المتحدثة باسم البعثة الأمريكية أوليفيا دالتون إن “هذا الإجراء قيد الإعداد منذ عدة أشهر”.
وجاء في بيان للمتحدثة أن واشنطن “أبلغت الأمم المتحدة والبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة بأنها باشرت إجراءات طرد 12 عميل استخبارات في البعثة الروسية استغلوا” صفتهم الدبلوماسية في الولايات المتحدة لكي يمارسوا “أنشطة تجسس على أمننا القومي”.
بدوره قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين إنه طُلب من الدبلوماسيين المغادرة بحلول السابع من مارس/ آذار، مضيفا أن روسيا سترد على الخطوة “لأنها ممارسة دبلوماسية”.
ثم أثار نيبينزيا القضية في بداية اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، واصفا الخطوة الأمريكية بأنها “عدائية” وانتهاك لالتزامات الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ورد نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز قائلا “هؤلاء الدبلوماسيون الذين طُلب منهم مغادرة الولايات المتحدة كانوا منخرطين في أنشطة لا تتفق مع مسؤولياتهم والتزاماتهم بوصفهم دبلوماسيين”.
وقال إنه طُلب منهم المغادرة “حتى لا يضروا بالأمن القومي للدولة المضيفة”، مضيفا أن القرار اتُّخذ بما يتفق تماما مع اتفاقية مقر الأمم المتحدة.
وندد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف بالقرار الأمريكي واصفا إياه بأنه “نهج عدائي”.
وأعرب السفير الروسي عن أسفه لأن “الحكومة الأمريكية انتهكت مرة أخرى التزاماتها بتأمين ظروف طبيعية لعمل البعثات الأجنبية لدى الأمم المتحدة”.
وأضاف أن “تصرفات واشنطن لا تهدف إلى تهدئة الوضع على الساحة الدولية ولا إلى الحفاظ على المستوى اللازم للعلاقات الثنائية بين قوتين عظميين تتحملان مسؤولية خاصة عن الأمن والسلم الدوليين”.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات اقتصادية ضخمة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا.