سفراء ودبلوماسيون يقاطعون خطاب وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر نزع الأسلحة (فيديو)

قاطعت وفود عديدة من بينها الدول الغربية، اليوم الثلاثاء، كلمتي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمقر الأمم المتحدة في جنيف، فباتت القاعة شبه فارغة تضامنًا مع كييف.
وكان يُفترض أن يحضر الوزير الروسي إلى جنيف للتحدث خلال مؤتمر نزع السلاح وانعقاد مجلس حقوق الإنسان، إلا أنه ألغى مجيئه بسبب “العقوبات المناهضة لروسيا” التي تمنعه من السفر في أجواء الاتحاد الأوربي.
وتم بث كلمتي لافروف عبر الفيديو، ولكن قبيل بث خطابه غادر الدبلوماسيون القاعة.
سفراء ودبلوماسيون يغادرون القاعة أثناء عرض كلمة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر الفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف احتجاجا على حرب #روسيا على #أوكرانيا#فيديو pic.twitter.com/2DxYjBv5UO
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 1, 2022
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة في جنيف جيروم بونافون للصحفيين إن “أي غزو يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان”.
وأضاف “لذلك من المهم أن يُظهر مجلس حقوق الإنسان من خلال مغادرة القاعة أنه متّحد مع أوكرانيا وشعبها، وأنه يتصرف بطريقة يتم فيها التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان كما ينبغي”.
وخارج قاعة مؤتمر نزع السلاح، علا التصفيق ترحيبًا ببادرة المقاطعة الأولى، بينما أحاط جميع الدبلوماسيين الذين غادروا قاعة مجلس حقوق الإنسان بالسفيرة الأوكرانية يفغينيا فيليبينكو حول علم كبير لأوكرانيا.
وقال السفير الفرنسي لدى مؤتمر نزع السلاح يان هوانغ “من المهم أن نوجه إشارة تضامن إلى أصدقائنا الأوكرانيين”.
ومؤتمر نزع السلاح، وهو الهيئة المتعددة الأطراف الوحيدة للتفاوض في مجال نزع الأسلحة في العام 1979، ليس من ضمن هيئات الأمم المتحدة، لكن المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف يتولى منصب الأمين العام لهذا المؤتمر. وقاعة النقاشات تقع بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
واستُهلت المناقشات في مؤتمر نزع السلاح، اليوم، بالوقوف دقيقة صمت على الضحايا في أوكرانيا.
وندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في كلمة مسجلة أيضًا بـ”جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا”.
وقال “الهجمات الروسية العشوائية ضد المدنيين والمنشآت الأساسية تشكل جرائم حرب” مطالبًا بجلسة عامة عاجلة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف كوليبا “العدوان الروسي تهديد عالمي، ويجب أن يكون الرد عليه عالميًّا”.
وبدأت روسيا هجومها على أوكرانيا فجر الخميس 24 من فبراير/شباط الماضي، بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، وأثار الهجوم موجة غضب عارمة لدى المجتمع الدولي.
وتتقدم القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ومناطق أخرى.
وفي خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان، اتهم لافروف الغرب “بفقدان السيطرة على نفسه”، كما حمّل كييف مسؤولية الأزمة، واتهم أوكرانيا بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية.
وقال “أؤكد لكم أن روسيا بصفتها عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، تتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع ظهور أسلحة نووية في أوكرانيا والتقنيات ذات الصلة”.