قصص الحرب.. أوكرانيات يصنعن “كوكتيل المولوتوف” وشِباك لتمويه قوات روسيا (فيديو)

ترابط النساء لمساعدة الرجال في ساحات المعركة- امرأة تصنع قنابل المولوتوف (صفحات أوكرانية)

يصنع الأوكرانيون، وفي مقدمتهم النساء قنابل المولوتوف اليدوية للدفاع عن بلدهم ومواجهة القوات الروسية، إذ يعبئون السائل المتفجر في قنينات زجاجية، ثم يلفونه بقطعة قماش مبللة بالبنزين حتى يسهل إشعالها ويضعون فيها قطعة من الخشب ويحكمون إغلاقها بشريط لاصق.

توضع القنينات في صناديق بلاستيكية بانتظار وصول الدبابات الروسية. وعممت صفحة وزارة الدفاع الأوكرانية عبر صفحتها على تويتر منشورا توضح فيه طريقة استخدام القنابل لتفجير الدبابات.

مقاومة نسائية

وتتخصص الأوكرانيات في صنع قنابل المولوتوف أو كوكتيل مولوتوف،‏ وتسمى أحيانًا بالزجاجة الحارقة، وهي قنبلة تم اختراعها من قبل الفنلنديين. وسٌميت كذلك نسبة إلى فياتشسلاف مولوتوف (وزير خارجية الاتحاد السوفيتي السابق) كنوع من السخرية بسبب اعتراض الفنلنديين على اتفاق مولوتوف-ريبنتروب الموقع في آخر أغسطس 1939، واستخدمت لمهاجمة القوات السوفيتية قبل اندلاع حرب الشتاء.

وكان الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشنكو قد نشر فيديو، أمس الإثنين، من العاصمة كييف وجه من خلاله رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال فيها إن الأوكرانيين يعدون كوكتيل المولوتوف لاستقبال الروس، ردا على قول سابق، إن الشعب الأوكراني سيستقبل الجيش الروسي بالورود.

شِباك التمويه

تتفنن الأوكرانيات مع أطفالهن في دعم الرجال في ساحات الحرب، إذ انتشرت مقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة أطفال ونساء أوكرانيين في نسج شباك تمويه لمساعدة الجيش الأوكراني في الحرب ضد روسيا.

ونشرت صفحة (كييف بوست) الأوكرانية على تويتر مقطعًا مصوّرًا من مدينة خميلينتسكي، وعلّقت عليه “النساء والأطفال ينسجون شباكًا مموهة لمساعدة أبطالنا، جميع الأوكرانيين صغارًا وكبارًا يعملون من أجل النصر”.

وتداول ناشطون مقطع فيديو آخر قالوا إنه من مدينة تيرنوبيل التي تقع غربي أوكرانيا، ظهر فيه أوكرانيون من جميع الفئات العمرية وهو يشاركون في تجهيز الشباك المموهة للجيش.

تداولت الصفحات مقطع فيديو لامرأة أوكرانية تنظف منزلها من الزجاج بعد القصف وهي تردد النشيد الوطني مقاومة دموعها.

 

وعلى الحدود البولندية انتظرت مواطنات الوافدين، وحاولوا التخفيف عنهم ومساعدتهم، وقالت إحداهن إن عائلتها لم تتمكن من الوصول إلى الحدود بسبب خطورة الوضع وصعوبة التحرك، لكنها تحاول مساعدة الناس.

وقالت وهي تغالب دموعها إنها تفعل كل ما بوسعها للناس من حولها، شاكرة كل من يساعد داعية إلى الصلاة لأجل أوكرانيا.

“ممنوع بوتين”

ويقاوم الأوكرانيون تقدم الجيش الروسي داخل بلادهم، كل من موقعه، إذ علقت الوكالة الحكومية للطرق السيارة لوحات عليها صورة بوتين وعلامة المنع، في إشارة مفادها “ممنوع مرور المحتل”.

 

وفي الأقبية حيث يختبئون من القصف، ردد عدد من الأطفال النشيد الوطني الأوكراني، وأظهر مقطع فيديو تداولته الصفحات الحكومية جلوس الأطفال حول طاولة يلعبون ورق اللعب في محاولة لتناسي الهلع.

 

ونشر حساب مركز الاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات التابع لوزارة الثقافة وسياسة المعلومات في أوكرانيا على تويتر صورة لسيارة إسعاف مدمرة.

وقال الحساب إن “الإرهابيين الروس يرتكبون جريمة ضد الإنسانية من خلال استهداف العاملين في المجال الطبي وهم يقاتلون من أجل حياة المصابين”.

وأضاف أنهم “قصفوا المستشفيات وسيارات الإسعاف وأجبروا الأطباء على الانحناء تحت النيران أثناء إسعافهم للجرحى من المدنيين”.

 

وقد تداولت حسابات حكومية أوكرانية مقطع فيديو يُظهر رجلًا أوكرانيا وهو يحاول منع دبابة روسية من التقدم داخل المدينة.

ووقف المدني الأعزل أمام الدبابة بينما كانت تواصل السير، وفيما كان يحاول بدفع جسمه لمنعها توقفت الدبابة وجثم الرجل على ركبتيه إلى أن أزاحه مواطنون خوفا على حياته.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان