وسط انشغال العالم بحرب أوكرانيا.. مخلفات أسلحة روسيا العنقودية تفتك بأطفال سوريا

بينما ينشغل العالم بحرب أوكرانيا، فارق الطفل خالد شادي الأسعد (9 سنوات) الحياة منذ أيام، متأثرًا بجروحه جراء انفجار ذخيرة من مخلفات قصف سابق لروسيا في قرية عدوان غرب إدلب في الشمال السوري.
كان الطفل السوري يلعب بالقرب من منزل أسرته ظنًّا منه أنه في أمان، قبل انفجار مخلفات سلاح روسي قصف المنطقة من قبل.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن الأمر يتعلق بالسلاح العنقودي الذي يبقى خطره مدفونًا تحت الأرض سنوات.
المجرم يلي استخدام السلاح العنقودي هدفه القتل على المدى الطويل، زرنا المدرسة يلي كان يدرس فيها خالد، وحاولنا نوعي الأطفال من مخلفات الحرب ونحن مستمرين بالبحث عن المخلفات وإتلافها لنحمي المدنيين”
المتطوع "حسن" من فريق إزالة مخلفات الحرب أثناء جلسة توعوية في مدرسة عري غربي #إدلب. pic.twitter.com/9VaMOMhVZP— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 27, 2022
خطر مدفون تحت الأرض
ويكون أغلب ضحايا هذه المخلفات من الأطفال بسبب عدم انتباههم أثناء اللعب، لذلك اختار فريق من الخوذ البيضاء مدرسة عري غربي إدلب، حيث يدرس أصدقاء خالد للتوعية بالخطر المدفون تحت الأرض.
وقال الدفاع المدني إن القوات الروسية تهدف باستخدامها السلاح العنقودي للقتل على المدى الطويل، ويعتبر من أخطر الأسلحة المستخدمة ومخلفات الحروب، وتعتبر المنطقة التي تعرضت للقصف بالعنقودي حقل ألغام.
#د24 :#ديربالك :
السلاح العنقودي :
وهو أخطر من أنواع مخلفات الحروب وتعتبر المنطقة التي تعرضت للقصف بالعنقودي حقل ألغام موقوت .
أنواع السلاح العنقودي :
١- قنابل حاضنة تلقى عن طريق الطائرات
٢- قنابل حاضنة ترمى بالمدفعية الثقيلة المتوسطة والبعيدة المدى pic.twitter.com/g4KU2ETxlB— ديرالزور24 (@DeirEzzor24) December 2, 2017
وأكدت الفرق أنها تتابع البحث عن مخلفات السلاح وإتلافها لحماية المدنيين.
وتواصل القوات الروسية قصف مناطق سورية إذ استهدف يوم الأحد، سوقًا شعبيًّا في بلدة آفس شرقي إدلب وقتلت مدنيين وأصابت اثنين آخرين.
ووصف الدفاع المدني الهجوم بـ”الاستهداف الممنهج والواضح للمدنيين بهدف القتل ومنع المدنيين من العودة إلى ديارهم”.
سوق شعبي استهدفته قوات النظام وروسيا اليوم الأحد 27 شباط، في بلدة آفس شرقي #إدلب وقتلت مدنيين وأصابت اثنين آخرين في استهداف ممنهج وواضح للمدنيين بهدف القتل والإرهاب ومنع المدنيين من العودة إلى ديارهم.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/ScfHyScvj8
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 27, 2022
ويموت أطفال سوريا جوعًا وبردًا إذا نجوا من الصواريخ الروسية، إذ تحتل سوريا المرتبة الأولى بين الدول العشر الأكثر انعدامًا للأمن الغذائي على مستوى العالم، بحسب إحاطة لمجلس الأمن قدمتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا، الجمعة، وأكدت فيها أن 12 مليون سوري يعانون من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء.
تحتل #سوريا المرتبة الأولى بين الدول العشر الأكثر انعداماً للأمن الغذائي على مستوى العالم، بحسب إحاطة لمجلس الأمن قدمتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا، أمس الجمعة 25 شباط، حيث أكدت أن 12 مليون شخص من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/iPECOtIvIo
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 26, 2022
وأضافت مسويا أن “العالم خذل الشعب السوري، مشيرة إلى الحاجة إلى المساعدة الإنسانية الآن أكثر من أي وقت مضى، مع وجود 14.6 مليون سوري سيعتمدون على المساعدة هذا العام، بزيادة 9% عن عام 2021 وزيادة بنسبة 32% عن عام 2020.
وأضافت مسويا، أن "العالم خذل الشعب السوري، مشيرة إلى الحاجة إلى المساعدة الإنسانية الآن أكثر من أي وقت مضى، مع وجود 14.6 مليون سوري سيعتمدون على المساعدة هذا العام، بزيادة 9% عن عام 2021 وزيادة بنسبة 32% عن عام 2020. pic.twitter.com/SiRO9tVDXP
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 26, 2022
ويستمر نظام بشار الأسد وروسيا في سياسة الحصار والتجويع رغم التحذيرات الأممية، بمحاولة منع إدخال المساعدات الإنسانية، وتسييس توزيعها في المناطق الخاضعة لسيطرتهما، مع استمرار قصف المنشآت والبنى التحتية ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية للعمل بها وتأمين قوت يومهم.
بالرغم من التحذيرات الأممية،فإن نظام الأسد وروسيا مستمران في سياسة الحصار والتجويع ومحاولة منع إدخال المساعدات الإنسانية،وتسييس توزيعها في المناطق الخاضعة لسيطرتهما، مع استمرار قصف المنشآت والبنى التحتية ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية للعمل بها وتأمين قوت يومهم. pic.twitter.com/VBxM6Y4nBi
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 26, 2022
وتعهدت لونا الشبل المستشارة برئاسة نظام بشار الأسد في سوريا، أمس، بأن بلادها ستدعم روسيا للتغلب على العقوبات التي فُرضت عليها بسبب عمليتها العسكرية في جارتها أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط الجاري، بدأت روسيا هجومًا عسكريًّا على أوكرانيا، مما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها القطاع الدبلوماسية والمالي والرياضي.