مصرفان أمريكيان ينهيان أعمالهما في روسيا.. والكرملين: الاقتصاد في حالة “صدمة”

أصبح بنكا (غولدمان ساكس) و(جي بي مورغان) أول البنوك الأمريكية التي تنهي أعمالها في روسيا بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا، ليزيدا الضغط على البنوك المنافسة كي تحذو حذوهما.
وأصبح العمل في روسيا صعبا بشكل متزايد بالنسبة للمؤسسات المالية الغربية في ظل العقوبات الدولية التي فُرضت على موسكو، الأمر الذي دفع البنوك إلى التفكير في إمكانية البقاء أو الرحيل.
وعلى الرغم من أن المصارف الأوربية هي الأكثر انكشافا على روسيا فإن المصارف الأمريكية، طبقا لبيانات بنك التسويات الدولية، ما زال لها انكشاف كبير يبلغ إجماليه 14.7 مليار دولار.
وقال غولدمان ساكس في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه “أنهى أعماله في روسيا امتثالا للمتطلبات التنظيمية وإجراءات الترخيص”.
وطبقا لتصريح من مصدر مطلع لرويترز، فإن البنك سينهي أعماله تدريجيا بدلا من الخروج من روسيا على الفور، وستكون خسائره هناك “غير جوهرية”.
وبعدها بساعات قليلة، قال (جي بي مورغان) إنه “يعمل بنشاط على تصفية الأعمال التجارية الروسية” وإنه لا يسعى للانخراط في أي أعمال جديدة هناك.
وقال البنك، وهو أكبر مقرض في الولايات المتحدة، إن عملياته في روسيا تقتصر حاليا على مساعدة العملاء العالميين على تسوية الالتزامات الموجودة وإنهائها، وكذلك إدارة المخاطر التي ستواجهها استثماراتهم في روسيا والعمل كوصي على أصول عملائه. وكان لدى (جي بي مورغان) حوالي 160 موظفا في موسكو.
وقالت 3 مصادر مطلعة إنه في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الشهر الماضي، نقل نحو نصف موظفي غولدمان ساكس في موسكو إلى دبي، أو يجري نقلهم إلى هناك. وكان لدى البنك نحو 80 موظفا يعملون في موسكو.
تعليق عضوية
وكان بنك التسويات الدولية قد أعلن الخميس تعليق عضوية البنك المركزي الروسي، حسب متحدثة باسم المصرف.
وفي تصريح للأناضول، أوضحت متحدثة فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه تم تعليق وصول البنك المركزي الروسي إلى جميع خدمات واجتماعات بنك التسويات الدولية وأنشطته الأخرى.
وقالت إن بنك التسويات الدولية يتابع العقوبات الدولية المفروضة على البنك المركزي لروسيا ولن يتيح سبيلا للالتفاف على تلك العقوبات.
وتأسس بنك التسويات الدولية في بازل السويسرية عام 1930، وله أكثر من 60 عضوا.
حالة صدمة
من جهته، قال الكرملين الخميس إن الاقتصاد الروسي يتعرض “لصدمة” وإن إجراءات تتخذ لتخفيف أثر ما وصفه بحرب اقتصادية “غير مسبوقة على الإطلاق” تشن على موسكو.
وفرض الغرب عقوبات كبيرة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف “اقتصادنا يتعرض الآن لتأثير الصدمة وهناك تداعيات سلبية يجري خفضها”.
ووصف الوضع بأنه مضطرب لكنه قال إنه يجري بالفعل اتخاذ إجراءات للتهدئة وإعادة الاستقرار.
وأضاف “هذا غير مسبوق على الإطلاق. الحرب الاقتصادية التي بدأت ضد بلدنا لم يشن مثلها من قبل. لذلك من الصعب للغاية التنبؤ بأي شيء.