هجمات دموية وحرق قرى كاملة.. 35 قتيلا خلال أسبوع واحد في غرب دارفور

اندلعت أعمال عنف في نوفمبر الماضي في جبل مون، خلفت 43 قتيلاً وحرق 46 قرية (مواقع التواصل)

أعلنت لجنة طبية سودانية، أمس الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الهجمات المسلحة في ولاية غرب دارفور غربي البلاد إلى 35 قتيلًا وجرح 21 آخرين خلال أسبوع.

وقالت لجنة أطباء غرب دارفور (غير حكومية) في بيان، إنها أحصت 19 قتيلًا و5 جرحى في أحداث وقعت يوم الخميس في منطقة جبل مون بالولاية.

وحسب البيان، يرتفع بذلك العدد الكلي لضحايا الهجمات على عدد من القرى في محلية جبل مون بولاية غرب دارفور منذ الخامس من مارس/ آذار الجاري إلى 35 قتيلًا و21 جريحًا.

وأشارت اللجنة إلى أن الأحداث تجددت في محلية جبل مون الخميس بعد أن توقفت الإثنين، وذلك امتدادًا لسلسلة الهجمات التي بدأت منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

وكانت أعمال عنف قبلية مشابهة قد اندلعت في نوفمبر الماضي في منطقة جبل مون، وأدت إلى قتل 43 شخصًا وحرق 46 قرية، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة آنذاك.

حرق قرى كاملة

وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور مقتل 17 شخصًا، وإصابة العشرات بهجوم مسلح في ولاية غرب دارفور.

وأفادت وسائل إعلام محلية، الخميس الماضي، أن أعمال عنف قبلية تجددت في منطقة (صليعة) بمحلية جبل مون، على بعد 75 كيلومترًا شمالي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، من دون ذكر لسبب اندلاع القتال.

وقال الناطق باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال إنه “تم حرق 4 قرى بالكامل”.

واتهم مليشيات الجنجويد -التي انضم كثير من أفرادها إلى قوات الدعم السريع التي أُلحقت بالسلطة العسكرية بعد انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول- بارتكاب الأعمال.

نار ورصاص وجثث محترقة

وقال زعيم من قبيلة المسيرية لوكالة الصحافة الفرنسية “منذ يوم الأحد تهاجم هذه المليشيات على سيارات ومواتر قرى جبل مون وتستخدم أسلحة رشاشة. ويبدأ الهجوم بإشعال النار في القرى ثم إطلاق النار”.

وأضاف “هناك جثث لم يستطع أحد الوصول إليها وبعضها احترق، بعد هجوم الخميس لم تصل أي قوات من الحكومة ونحن في حالة خوف شديد من وقوع هجوم في أي وقت”.

وقال آدم رجال إن “هنالك توقعات بأن المليشيات ستعاود الهجوم السبت”.

اقتتال دموي

ومن حين لآخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالًا دمويًّا بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

وقُتل 250 شخصًا في دارفور منذ “انقلاب” الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر، وما سببه من فراغ أمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوات حفظ السلام الأممية في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

واندلعت في دارفور عام 2003 حرب أهلية واسعة النطاق خلفت 300 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين ونصف مليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان