روسيا تقيّد الوصول إلى إنستغرام ويوتيوب يحجب وسائل الإعلام الروسية الرسمية

أعلنت روسيا، الجمعة، أنها ستقيّد الوصول إلى موقع (إنستغرام)، التابع لشركة (ميتا بلاتفورمز) على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال جهاز تنظيم الاتصالات الروسي في بيان إنه سيفرض قيودًا على الوصول إلى الموقع ابتداءً من يوم 14 مارس/آذار الجاري “بناء على طلب مكتب المدعي العام”.

وبرر الجهاز التأخير في فرض القيود برغبته في السماح للمستخدمين “بنقل صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم إلى الشبكات الاجتماعية الأخرى، وإخطار معارفهم ومشتركيهم بذلك”.

وسبق أن قيّدت السلطات الروسية الوصول إلى مواقع وتطبيقات مثل فيسبوك وتويتر.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السلطات الروسية أنها ستبدأ ملاحقات قانونية ضد مجموعة ميتا المالكة لتطبيقات إنستغرام وفيسبوك وواتساب، متهمة إياها بنشر “دعوات قتل” ضد الروس.

وأعلنت المجموعة، أمس الخميس، أنها ستستثني الرسائل المعادية للجيش والقادة الروس من سياستها بشأن التحريض على العنف والكراهية.

وقال نيك كليغ رئيس الشؤون العالمية بالمجموعة في بيان، الجمعة، إن تغييرات الشركة لن تسري إلا في أوكرانيا نفسها.

وأضاف أن السياسات “تركز على حماية حقوق الناس في التعبير كالدفاع عن النفس ردًا على غزو عسكري لبلادهم”.

وقال إن الشركة “ليس لديها خلاف مع الشعب الروسي”، ولم يكن هناك تغيير في خطاب الكراهية “فيما يتعلق بالشعب الروسي”، وقال إن التغييرات مؤقتة وسيظل الوضع قيد المراجعة.

يوتيوب

من جانبه قال موقع يوتيوب، الجمعة، إنه سيحظر على الفور الوصول إلى القنوات المرتبطة بوسائل الإعلام الروسية الممولة من الدولة في جميع أنحاء العالم.

ولم يوضّح يوتيوب القنوات التي تم حظرها وعددها عالميًا أو ما إذا كان سيتم إعادتها.

وأشار متحدث باسم يوتيوب إلى إن حجب القنوات الروسية يتماشى مع سياسة تمنع المحتوى الذي ينفي أحداث العنف الموثقة بشكل جيد أو يقلل أو يهون من أهميتها.

وقال إن “الغزو الروسي لأوكرانيا يقع الآن في إطار سياستها المتعلقة بالأحداث العنيفة، وسيتم حذف المواد المخالفة”.

وأوضح الموقع أن “المحتوى المعني يمكن أن يتراوح من مزاعم تصوّر الضحايا على أنهم ضحايا وهميون يؤدي أدوارهم ممثلون إلى مقاطع فيديو تصور الغزو الروسي على أنه عملية حفظ سلام أو تحرير”.

وأكد أنه قد يتم التسامح مع “بعض المنشورات التي تحتوي على تحريض على الكراهية شرط أن تكون أهدافها “تعليمية أو وثائقية أو علمية أو فنية” من ناحية أخرى.

وأضاف الموقع أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يكون الحظر العالمي فعالًا بشكل كامل.

ويعد يوتيوب موقع البث المصور الأكثر استخدامًا في العالم، وهو مملوك لشركة ألفابيت التي تملك غوغل أيضًا.

وسبق أن حظر يوتيوب، مع فيسبوك وتويتر، قناتي (أر تي) وسبوتنيك الروسيتين المدعومتين من الدولة في جميع أنحاء أوربا.

وحظر الاتحاد الأوربي بثّ وسائل الإعلام التابعة للدولة في روسيا.

ولم تحظر السلطات الروسية (يوتيوب) ومحرك بحث (غوغل) وخدمة البريد الإلكتروني (جي ميل)، لكن يوتيوب علّق عرض الإعلانات وبيعها على مقاطع الفيديو في البلاد.

ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الروسية القيود التي فرضها عليها الموزعون، والتي تشمل متاجر التطبيقات وخدمات التواصل الاجتماعي الأخرى، بأنها رقابة غير مبررة.