الإندبندنت: أمريكا تحذّر إسرائيل من قبول “الأموال الروسية القذرة”

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن واشنطن حثت تل أبيب على أن تتخذ موقفًا أكثر تشددًا من موسكو، وأن تتوقف عن قبول “الأموال القذرة”.
ونقلت الصحيفة عن نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية في أمريكا، فيكتوريا نولاند، قولها إن “ما نطلبه هو أن تنضم إلينا جميع الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم في العقوبات المالية وعقوبات مراقبة الصادرات التي فرضناها على الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)“.
وأضافت “علينا أن نضغط على النظام الروسي، وأن نحرمه من الدخل الذي يحتاجه، عليكم ألا تكونوا الملجأ الأخير للأموال القذرة التي تموّل حروب بوتين”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن تل أبيب لم تنضم إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في فرض عقوبات صارمة على الرئيس الروسي ورفاقه، أو حتى تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا. مشيرة إلى أنها “حاولت الموازنة بين علاقاتها مع كييف ومع موسكو”.
وبيّنت أن إسرائيل استقبلت “آلاف اللاجئين من أوكرانيا وأرسلت مساعدات إنسانية مثل المعدات الطبية، فيما أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أول قائد لدولة يلتقي بوتين منذ بدء العملية العسكرية”.
وقالت إن بينيت حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو يهودي ومعجب بإسرائيل، على قبول الشروط الروسية لوقف إطلاق النار، والتي من المرجّح أن تشمل التنازل رسميًا عن المناطق الشرقية من أوكرانيا للنفوذ الروسي، والتراجع عن هدف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشارت الصحيفة إلى أن أصحاب رجال الأعمال الروس الأثرياء بدأوا بالتوجه إلى إسرائيل، حيث أقلعت 14 طائرة خاصة من سان بطرسبرغ وهبطت في تل أبيب خلال الأيام الـ11 الماضية.

وقالت إن رجل الأعمال الروسي الإسرائيلي رومان أبراموفيتش، المعروف بقربه من بوتين، كان هدفًا خاصًا للعقوبات في دول أخرى مثل بريطانيا وكندا.
وقبل أيام حثّ قادة إسرائيليون بارزون ومنهم قادة من (ياد فاشيم)، وهو مركز أبحاث متخصص في أحداث الهولوكوست وتخليد ذكرى ضحاياها، الولايات المتحدة على عدم فرض عقوبات على أبراموفيتش بسبب دعمه المادي الكبير للقضايا اليهودية.
وأعلن (ياد فاشيم) الخميس الماضي تعليق علاقاته مع أبراموفيتش، رغم تبرعه بمبلغ “مكون من 8 أرقام” للمركز مؤخرًا.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واتخاذ موقف الحياد التام.