بوتين يوقع قانونا يسمح للشركات الروسية بالاحتفاظ بالطائرات المستأجرة من كيانات أجنبية

أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانونا يسمح لشركات الطيران الروسية بتسجيل الطائرات الأجنبية التي استأجرتها ضمن ممتلكاتها.

وتسمح العقوبات التي فُرضت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا لشركات التأجير حتى 28 مارس/ آذار لتحرير نفسها من الصفقات مع شركات الطيران الروسية.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأحد أنّ موسكو هددت بعض الشركات الأجنبية في البلاد بشكل مباشر وحذّرتها من احتمال توقيف مسؤولين فيها أو مصادرة أصولهم، على حد وصف الصحيفة.

ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة قولها إن مدّعين عامّين روس وجههوا تحذيرات عبر مكالمات أو رسائل أو زيارات لشركات من كلّ القطاعات، بما في ذلك شركات كوكاكولا، وماكدونالدز، وبروكتر إند غامبلز، وآي بي إم، ويام براندز الشركة الأمّ لـكيه إف سي وبيتزا هات”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الشركات هددت بتوقيف المسؤولين الذين ينتقدون الحكومة أو بمصادرة أصولهم، بما في ذلك ما يتعلّق بالملكيّة الفكريّة.

نفي روسي

وبعد ساعات من هذا الإعلان، نفت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة هذه الادعاءات، في بيان نشرته على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت السفارة أن المعلومات التي نشرتها “صحيفة وول ستريت جورنال محض خيال” مؤكدةً أن المصالح الأمريكية “لا تُنتهك” في السوق الروسية “حتى في الوضع الأشدّ صعوبةً”.

وتابعت السفارة أن قائلة “قرار مواصلة أنشطتها التجارية في بلدنا يعود بالكامل إلى الأميركيين”، مندّدةً بما سمته “هستيريا رهاب الروس”.

وفرضت الحكومات الغربيّة عقوبات اقتصاديّة غير مسبوقة على موسكو، وأعلن عدد متزايد من الشركات انسحابه من روسيا أو تعليق أنشطته في البلاد.

وكثّفت السلطات الروسيّة إجراءاتها لمنع هروب رؤوس الأموال ولدعم الروبل.

كما أمرت النيابة العامّة الروسيّة الجمعة بفرض “رقابة صارمة” على الشركات الأجنبيّة التي تُعلن تعليق أنشطتها في البلاد. وحذّرت من أنّها ستراقب على وجه الخصوص الامتثال لقانون العمل، تحت طائلة الملاحقة الجنائيّة.