“كلنا نُسحل والقادم جحيم”.. صرخة مذيعة مصرية من أمام مبنى ماسبيرو (فيديو)
نشرت المذيعة المصرية هالة فهمي مقطع فيديو سجلته في بث مباشر من أمام مبنى ماسبيرو حذرت فيه من “جحيم” قادم، واشتكت من ممارسات الأمن ضد العاملين في المبنى، وسكوتهم على تلك الممارسات لخوفهم على وظائفهم.
وقالت هالة فهمي في انفعال “زملائي يقولون إنهم مهددون بفقد قوتهم، وأنا واقفة لأدافع عن قوتهم وبيوتهم وعائلاتهم وحق الشعب المصري. نحن الآن على محك: أكون أو لا أكون، كلنا نُسحل والقادم جحيم إذا لم تقفوا الآن كي تحافظوا على حياتكم في مصر”.
وأضافت “سأستمر في تعقبي لهم (المسؤولين الفاسدين) وسأظهر فسادهم في كل شبر في مصر”.
وتابعت “لا أحد يعتبر نفسه أنه لن يُسحل لأن القادم جحيم، ستُسحلون جميعًا إن لم تدافعوا عن مصر”.
وكانت المذيعة هالة فهمي قد نشرت مقاطع فيديو عبر صفحتها في فيسبوك وتحدثت عن محاولة أمن مبنى ماسبيرو الاعتداء عليها، ومنع اعتصامها مع عدد من زملائها داخل المبنى.
ومنذ مطلع العام الجاري يشهد هذا المبنى -الذي يضم قنوات التلفاز ومحطات الإذاعة الحكومية- احتجاجات متكررة على ظروف العمل وتدني مستويات الأجور، وتأخّر مستحقات مالية لم يحصل عليها العاملون منذ عدة سنوات.
ومنذ أسبوع انتشر مقطع فيديو آخر لسيدة قالت إنها تعمل في ماسبيرو هاجمت فيه محاولات المخابرات المصرية السيطرة على المبنى الذي يعد قلب الإعلام الحكومي المصري.
واستنجدت الصحفية صفاء الكوربيجي في هذا المقطع بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ العاملين في ماسبيرو من اعتداءات أمن المبنى الذي يستخدم بلطجية لمهاجمتهم، حسب تعبيرها. وقد لاقى المقطع رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل.
"أنت بايع البلد كلها ولا حد اتكلم ماتجيش بقى على لقمة عيشنا"
صرخة إحدى صحفيات ماسبيرو بعد تعنت الإدارة في صرف مستحقات العاملين واستعانة الأمن ببلطجية لفض احتجاجاتهم pic.twitter.com/5AiJwLW7qW— شبكة رصد (@RassdNewsN) March 7, 2022
وبعد انتشار المقطع تم إنهاء خدمة الصحفية صفاء التي تعمل سكرتيرة تحرير بمجلة الإذاعة والتلفزيون بحجة انقطاعها عن العمل، بحسب ما أورده المرصد المصري للصحافة والإعلام. وقد تقدمت الصحفية بتظلم إلى مجلس نقابة الصحفيين.
وتستحوذ المخابرات العامة -حسب مراقبين وناشطين- على عدد من المؤسسات الكبرى، أبرزها مجموعة “إيجل كابيتال للاستثمارات المالية” التي تمتلك “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية” المهيمنة حاليًّا على أغلب وسائل الإعلام المصرية.