خبير عسكري: الخطة الأوّلية للحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا فشلت لهذه الأسباب (فيديو)

قال الخبير العسكري فايز الدويري إن الخطة الأولية للحملة العسكرية الروسية ضد أوكرانيا لم تنجح، مشيرًا إلى وجود سوء تقدير أدى إلى ضعف الموقف الروسي.
وأشار الدويري في حديثه مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إلى أنه لا يتفق مع التحليل الذي يقول إن هدف روسيا هو تفريغ المدن من المدنيين ومن ثم السيطرة عليها.
وأوضح أن الحملة الروسية على أوكرانيا محددة بنقطتين سياسيتين: الأولى تدمير الجيش الأوكراني والثانية التخلص من النازية الجديدة، مؤكدًا أن “الخطة لتحقيق الهدفين لم تكن دقيقة بدرجة كبيرة”.
وقدّم أسبابًا عدة لفشل الخطة الروسية أولها “عدم إجراء تقدير سليم لقوة الجيش الأوكراني ودرجة المقاومة لديه، وبالتالي تم تخصيص 200 ألف جندي كحد أقصى للمعارك، وكان الإطار الزمني 4 أيام للسيطرة على كييف”.
حرب روسيا على أوكرانيا.. شاهد: تطورات اليوم الـ 18 لحظة بلحظة (بث مباشر)
لتخطي الحجب:https://t.co/kfM4lDAlPv
المزيد:https://t.co/TBUPyRXdpu #الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا 🇺🇦— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 13, 2022
وثاني هذه الأسباب “عدم إجراء تقييم حقيقي لمنظومات الإسناد الإداري أو لجاهزية القوات، وبالتالي فإن القافلة التي طولها 64 مترًا “تسير مثل السلحفاة”، على حد وصفه، بسبب عوامل عديدة، مثل الصيانة والوقود وغيرهما، مما يعطي انطباعًا بأن التقارير التي تتحدث عن جاهزية القوات الروسية لم تكن دقيقة”.
وأوضح أن ثالث الأسباب عدم إجراء تقييم حقيقي لردة فعل دول حلف الناتو، إذ لم يكن في الحسبان أن يمد الحلف الجيش الأوكراني بجسر جوي كبير، لدرجة إرسال 14 طائرة محمّلة بالصواريخ في يوم واحد.
وقال في النقطة الأخيرة إنه “لم يكن هناك تقدير موقف صحيح للعقوبات الاقتصادية التي ستفرض”.
خريطة تفاعلية تكشف أبرز تطورات #الحرب_الروسية_الأوكرانية في اليوم الثامن عشر #مباشر_أوكرانيا pic.twitter.com/hRakp5LWVO
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 13, 2022
ماذا يجري الآن؟
وحول الأوضاع على الأرض، قال الدويري إن “ما يجري الآن هو هجمات معاكسة محلية من مدن (ماريوبيل، خاركيف، أطراف كييف)، حيث يتم احتواء الهجمات الروسية، ومن ثم شن هجوم معاكس لاستعادة أجزاء من المواقع التي سيطرت عليها القوات الروسية”.
وقال “هناك هجوم جبهوي من الشرق من الجمهوريات التي أعلنت انفصالها (دونباس ودونيتسك)، وهناك هجوم من الجنوب (شبه جزيرة القرم) ينقسم إلى قسمين (ماريوبيل، خيروست).
وقال إن “الحركة العسكرية الأولى كانت توحي بأن روسيا تجري مناورة عسكرية عميقة تأتي من الشمال والقرم، وبالتالي تصبح المنطقة من (سومي- خاكريف) إلى مايكوليف وأوديسا تحت سيطرة القوات الروسية”.
وأوضح أن “منطقة العمليات الثانية هي كييف، لكن تعثّر القوات الروسية وعدم تحقيقها النجاح المطلوب ضمن الإطار الزمني جعلها تجري بعض التعديلات، منها السيطرة على (خيرسون) باستخدام القوة التي تحرّكت شرقًا باتجاه (ماريوبل)”.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.