السفير الأوكراني لدى الكويت: العالم أمام حرب عالمية مفتوحة وقررنا الانضمام إلى الناتو لحماية أنفسنا (فيديو)

قال السفير الأوكراني لدى دولة الكويت ألكسندر بالانتوسا “إننا بصدد حرب عالمية ثالثة تدور رحاها على أراضي بلادنا، وإن 141 دولة من جميع بقاع العالم تدعم حكومتنا في هذه الحرب لمقاومة التوسع الروسي”.
وأضاف بالانتوسا خلال مشاركته في المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الاثنين، أن المدن والأقاليم الأوكرانية تعيش أوضاعًا عصيبة جراء الاعتداء الروسي التي استُخدمت فيه جميع أشكال الطيران والأسلحة والقنابل.
وشدد الدبلوماسي الأوكراني على أنه “بعد 19 يومًا من الحرب الدائرة في المدن والأقاليم، تبيّن لجميع دول العالم أننا لسنا بصدد عملية عسكرية بسيطة، بل أمام حرب عالمية مفتوحة وغزو روسي عدواني، هدفه احتلال أوكرانيا وإخضاع شعبها لإدارة الرئيس فلاديمير بوتين”.
وكشف السفير الأوكراني لدى الكويت أن حكومة بلاده اعتمدت منذ أكثر من عقد كامل سياسة الحياد الإيجابي تجاه الغرب والشرق.
وقال إن دستور بلاده أقر في العام 2014 أن أوكرانيا غير معنية بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن روسيا أقدمت في العام ذاته على احتلال شبه جزيرة القرم، وشنت حربًا مفتوحة على إقليم دونباس.
وتابع “ردًّا على هذه القرارات والمواقف العدائية والاستفزازية لموسكو، قررنا الانضمام إلى الناتو لحماية أنفسنا من الروس”.
وأوضح بالانتوسا أن المجتمع الدولي “مدعوّ في هذه الأوقات العصيبة لفرض منطقة حظر طيران فوق الأراضي الأوكرانية، أو تمكين حكومتنا من منظومة الدفاع الجوي التي تمكّنها من الدفاع عن أراضيها بنجاح”.
وقال “إذا لم يتم فرض عقوبات قوية وصارمة ضد موسكو وتمكين القوات الأوكرانية بالسلاح الضروري واللازم، فإن الوضع على الأرض سيبقى مرشحًا لمزيد من الاقتحامات الروسية والقتلى في صفوف المدنيين”.
وأضاف “رسالتنا للغرب هي أن سقوط كييف بيد الروس سيكون له ما بعده، وستسقط تباعًا العديد من دول البلطيق التي توجد تحت نظر وطموحات الرئيس بوتين”.
ونفى المسؤول الأوكراني ما أثير من إمكانية استعانة جيش بلاده بعدد من “المتطوعين المتطرفين” للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وقال “ما سمعناه هو أن وزارة الدفاع الروسية هي التي اقترحت على الرئيس بوتين إمكانية الاستعانة بمقاتلين أجانب لمواجهة المقاومة الأوكرانية”، مضيفًا أنه “من المؤسف أن يروّج القادة الروس خطابات كاذبة ومعلومات مضللة”.
وأوضح بالانتوسا أن أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة كاملة لا يمكنها الخضوع لأي سلطة خارجية، وأن الحسابات الروسية رغم عنفها تظل قاصرة عن فهم الخيارات السياسية الكبيرة لدولة أوكرانيا.
وأضاف “أوكرانيا التي شهدت ثورات سياسية للمطالبة بالتغيير والديمقراطية في أوربا لا يمكنها أن تتحول إلى ألعوبة بيد قادة الغرب كما يزعم خصومها”.