الصين تنفي مزاعم أمريكا حول طلب روسيا المساعدة في أوكرانيا

نفت الصين، اليوم الثلاثاء، مزاعم مسؤولين أمريكيين بأن روسيا سعت لمساعدة عسكرية صينية على الحرب في أوكرانيا، واتهمت واشنطن بنشر “معلومات مضللة خبيثة” من شأنها تصعيد الصراع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن “الولايات المتحدة تنشر أخبارا زائفة بشأن طلب روسيا مساعدات عسكرية من الصين”.
وأضاف أن “على الولايات المتحدة أن تلعب دورا فعالا في حل الأزمة الأوكرانية وخفض التصعيد”.
وقالت السفارة الصينية في لندن في بيان اليوم، “تنشر الولايات المتحدة مرارا معلومات مضللة خبيثة ضد الصين بشأن قضية أوكرانيا”، مؤكدة أن “الصين تقوم بدور بناء في تعزيز محادثات السلام”.
وأضافت أن “الأولوية القصوى الآن هي تخفيف حدة الوضع بدلا من سكب الوقود على النار، والعمل من أجل تسوية دبلوماسية بدلا من تصعيد الوضع على نحو أكبر”.
لقاء أمريكي صيني
وكانت مسؤولة أمريكية كبيرة قد قالت للصحفيين طالبة عدم ذكر اسمها، أمس الاثنين، “نحن قلقون للغاية بشأن انحياز الصين إلى روسيا”.
جاء ذلك بُعيد لقاء رفيع المستوى في روما، أمس الاثنين، بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان وكبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي، دام 7 ساعات تباحث المسؤولان خلاله الحرب في أوكرانيا وقضايا أمنية أخرى، ولم يسهم في خفض التوتر.
ووصفت المسؤولة هذا اللقاء بأنه مكثف وصريح للغاية، مؤكدة أنه كان معدًّا له سلفًا منذ ديسمبر/ كانون الأول.
وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن المسؤولين أجريا نقاشا جوهريا حول حرب روسيا على أوكرانيا، وشددا على أهمية الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أمس الاثنين، “نراقب عن كثب إلى أي مدى تقدم الصين أو أي دولة أخرى المساعدة لروسيا، سواء كانت مساعدة بالمعدات أو اقتصادية أو مالية”، مشيرا إلى أن بيجين لديها أدوات نفوذ مهمة للغاية على موسكو تخولها وضع حد لهذا “العنف العبثي” في أوكرانيا.

وكان ساليفان قد حذر بكين، يوم الأحد في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) قائلا “أبلغنا بيجين بأننا لن نقف متفرجين أو نسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جراء العقوبات الاقتصادية”.
ولم تحدد الولايات المتحدة حتى الآن الإجراءات الصينية التي قد تؤدي إلى ردّ أمريكي، أو الشكل الذي قد يتخذه هذا الرد.
واتهمت واشنطن الصين كذلك بالمساهمة في نشر “أكاذيب” روسيا بشأن وجود مختبرات أسلحة بيولوجية وكيمائية أمريكية مزعومة في أوكرانيا.
ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، امتنعت الصين من دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب قواته من أوكرانيا.