هجوم سيبراني يعطل مواقع حكومية إسرائيلية وإيران تحبط محاولة تخريب بموقع نووي

تسبب هجوم إلكتروني مجهول المصدر، مساء الاثنين، في خروج مواقع الوزارات والهيئات الحكومية في إسرائيل عن الخدمة مدّة وجيزة.
وقال يوعاز هندل وزير الاتصالات الإسرائيلي إن المواقع الحكومية انهارت بعد سقوطها ضحية لهجوم سيبراني، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وذكرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني (وهي هيئة حكومية)، في بيان، أنه تم رصد هجوم حجب الخدمة (DDoS) على مزوّد الاتصالات، ونتيجة لذلك مُنع لفترة وجيزة الوصول إلى عدد من المواقع، بما فيها المواقع الحكومية.
وهجمات DDoS تقوم على إرسال أوامر عديدة إلى الخوادم، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار المواقع المستهدفة.
واستمر الهجوم بين الساعة 18:15 و19:30 بالتوقيت المحلي ثم عادت جميع المواقع إلى العمل، وفق الهيئة.
ولم تشر الهيئة الإسرائيلية إلى مصدر الهجوم، لكن خبراء في أمن المعلومات قالوا لموقع غلوبس الاقتصادي العبري إنه من المحتمل أن يكون هجوما إيرانيا على خلفية الأحداث الأخيرة.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدوّ الأول لها.
ونقل الموقع عن هاريل منشاري رئيس معهد حولون للتكنولوجيا (HIT) -وهو أحد مؤسسي جهاز السايبر في الشاباك (جهاز الأمن العام)- أن حسابات على الشبكات الاجتماعية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تبنّت الهجوم.
واعتبر أن الهجوم ليس معقدا، لكنه كان واسع النطاق، وطال جميع المواقع الحكومية.
وحتى الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر تعقيب من طهران بشأن هذا الهجوم السيبراني.
إيران تحبط محاولة تخريب
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، الاثنين، بأن قوات الأمن أحبطت عملية تخريب مزمعة في موقع فوردو النووي الرئيسي في البلاد قامت بها شبكة جندتها إسرائيل، وبأن السلطات نفذت عدة اعتقالات.
واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي وقتل علماء نوويين إيرانيين خلال السنوات الماضية. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد هذه المزاعم.
وفي يوم السبت الماضي، أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب على حدودها الشمالية، تحسبا لانتقام إيراني، عقب مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة السورية دمشق، بحسب قناة كان العبرية الرسمية.
وأقر الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، بمقتل الضابطين، وتوعّد بأن يدفع الكيان الصهيوني (إسرائيل) ثمن هذه الجريمة.
وخلال السنوات الأخيرة، أعلنت إسرائيل تعرض مؤسسات تجارية وشركات تأمين ومستشفيات، بل مؤسسات حيوية كمصلحة المياه، لهجمات إلكترونية.
وتتهم إسرائيل مخترقين إلكترونيين إيرانيين بتنفيذ تلك الهجمات، التي طُلبت في بعضها فدية بعملات رقمية (مشفّرة).