وول ستريت جورنال: هذا ما فعله الملياردير الروسي أبراموفيتش للتحايل على العقوبات الغربية

عاقبت بريطانيا أبراموفيتش بعد الحرب على أوكرانيا معتبرة إياه أحد المستفيدين من نظام بوتين (غيتي)

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بنقل الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ملكية إحدى شركاته الاستثمارية إلى أحد شركائه، وذلك بعد ساعات من العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن “إفصاحات الشركات على مدار سنوات تشير إلى أن شركة (نورما) للاستثمارات المحدودة، والمدرجة في جزر العذراء البريطانية تعود ملكيتها لأبراموفيتش”.

وأضافت “في 24 فبراير/شباط، اليوم الذي شنّت فيه القوات الروسية هجومها على أوكرانيا، تولّى ديفيد دافيدوفيتش الشريك التجاري المقرّب من أبراموفيتش، الملكية الكاملة للشركة التي تستثمر في الطاقة المتجددة، وفقًا لإيداعات الأوراق المالية في المملكة المتحدة”.

وأوضح التقرير أنه “منذ تلك اللحظة عاقبت بريطانيا أبراموفيتش، معتبرة إياه أحد المستفيدين من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

والثلاثاء، حذا الاتحاد الأوربي حذو بريطانيا، حيث أدرج أبراموفيتش ورجال أعمال أثرياء روس آخرين في القائمة السوداء ضمن جولة جديدة من العقوبات.

وسيتم تجميد أصول الأفراد جميعهم الخاضعين للعقوبات، وكذلك منعهم من الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوربي أو المرور عبرها، كما يُحظر على مواطني الاتحاد الأوربي وشركاته إتاحة الأموال لهم.

وأوضح الاتحاد الأوربي أن “العلاقات الطويلة والوثيقة التي تربط أبراموفيتش بفلاديمير بوتين ساعدت أبراموفيتش على الحفاظ بثروته الكبيرة”.

وقال شخص مقرّب من دافيدوفيتش للصحيفة الأمريكية إنه “سيطر على الشركة، وأن استثمار دافيدوفيتش في نورما هو جزء من استثماراته الشاملة واهتمامه بقطاع الشركات الناشئة”، نافيًا أن يكون “أبراموفيتش المالك السابق لنورما”.

وقال محامون للصحيفة إن “بيع الأصول إلى شركاء أو نقل الملكية إلى أفراد الأسرة قد يكون وسيلة على الأقل لتجنّب تجميد الأصول مؤقتًا، مع الاحتفاظ بالسيطرة غير المباشرة على الأصول دون التعارض من الناحية الفنية مع العقوبات”.

وأشاروا إلى أنه “يجب أن تنفّذ جزر العذراء البريطانية في منطقة الكاريبي، حيث سُجل العديد من شركات أبراموفيتش، أوامر عقوبات بريطانيا، بينما دافيدوفيتش ليس على قائمة العقوبات، وهو يقيم بشكل أساس في إسرائيل”.

كما أشارت الصحيفة إلى أن أبراموفيتش حاول بيع نادي تشيلسي بالإضافة إلى قصره المكوّن من 15 غرفة نوم في لندن قبل أن يتم فرض العقوبات من قبل بريطانيا، لافتة إلى أنه حاول تصفية أمواله الموجودة في الولايات المتحدة.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال

إعلان