دبلوماسي روسي سابق للجزيرة مباشر: العقوبات الغربية “غبية” ولم تحقق أهدافها (فيديو)

دعا دبلوماسي روسي سابق الغرب إلى رفع العقوبات عن بلاده، واصفًا إياها بـ”الغبية”، وأنها لم تؤت أكلها.
وقال أندريه باكلانوف في حوار مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر “بالنسبة للطاقة (الغاز والنفط) يمكنني القول إنه في الوقت الراهن هناك 400 مليون دولار تضاف من خلال الصفقات وارتفاع سعر برميل النفط بسبب العقوبات”.
وأضاف أن “هذه النتيجة لم يحسبها الغرب، فبالنسبة لهم هناك ارتفاع في الأسعار عامة، وأسعار الوقود خاصة. هذه العقوبات غبية، والضغوط التي تمارس لم تؤت أكلها، وذوو الحكمة يجب أن يرفعوا هذه العقوبات في الغرب”.
وأكد أن “بيع النفط والغاز والمعادن يمضي على قدم وساق، ونحن لا نعتمد كثيرًا على العالم في هذا الأمر. بالنسبة للقضايا التكنولوجية فسنضع حلًا لها من خلال التعاون مع دول مثل الصين والهند ودول أخرى، ولدينا التكنولوجيا الحربية ونحن مكتفون 100%”.
دبلوماسي روسي سابق يرد على الرئيس #بايدن: ادفعوا ثمن جرائمكم في #العراق أولا#الحرب_الروسية_الأوكرانية #مباشر_أوكرانيا 🇺🇦 pic.twitter.com/Z4z6j0lITP
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 17, 2022
خسائر روسيا
وبالنسبة للخسائر الروسية، قال باكلانوف “نحن نتحدّث عن مقتل 540 جنديًا، هذا كثير في العرف الروسي”.
وأضاف “أما بالنسبة للمرات الآمنة فهي مفتوحة، وأولئك الذين يعيشون في أوكرانيا يتواصلون معنا، ويقولون إن 80% من الناس يستخدمون هذه الممرات، وهناك ملايين فروا من أوكرانيا، ليسوا من الروس، لكنهم أوكرانيون، وكثير منهم وصلوا إلى الاتحاد الروسي”.
وقال الدبلوماسي الروسي “بالنسبة للمفاوضات في الوقت الراهن نحن مهتمون بـ3 قضايا أولًا: أمن الناس في دونيتسك ولوغانسك، قضى 3 آلاف شخص، لذلك يجب علينا أن نوقف هذه الاشتباكات”.
وتحدّث باكلانوف عن “وجود قضايا قانونية في هذا المقام، حيث يتعيّن على أوكرانيا أن تخوض مخاضًا عسيرًا، ويجب أن تجتث النازية منها. النازيون الجدد هم مجرمون ويتعيّن الإطاحة بهم، ونحن نعرف هؤلاء الأشخاص بالاسم، وهؤلاء الأشخاص يجب أن يحاكموا في محاكم عسكرية أو مدنية”.
وأضاف “الأمر الثالث يجب على أوكرانيا أن تكون مسؤولة عن الجرائم العسكرية أيضًا”.
وقال “في نظري هذه المفاوضات غير عادية، هنالك مطالب تحدّثت عنها وبالتالي فإن المفاوضات يجب أن يكون طابعها مرتبطًا بالتطبيق، والقرار المرتبط باستمرارها مرتبط بالقضايا الخاصة بالحيز الإنساني، أي إجلاء الناس من خلال الممرات الآمنة، وثمة 12 ممرًا، ولكن الجانب الأوكراني يعرقل هذا الأمر”.
ورفض الدبلوماسي الروسي الاعتراف بأن الطلب بحيادية أوكرانية يعد تعديًا على دولة مستقلة.
وقال “لا نعتقد أن ذلك النظام يعبّر عن بلد ذي سيادة، وكما تعرفون الدستور بعد 2014 يتحدث عن الانضمام إلى الناتو، وأيضًا يولّي وجهه شطر الغرب، وبالتالي نحن لا نعتقد أن النظام في كييف هو نظام عادي”.