خبير عسكري: الأسلحة التي يقدمها الغرب لأوكرانيا لا تستطيع حسم المعركة (فيديو)

القوات الأوكرانية وهي تستعد لصد هجوم روسي (وزارة الدفاع الأوكرانية)

قال الخبير العسكري مأمون أبو نوار، إن الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية وأمريكا لأوكرانيا غير كافية لتغيير قواعد اللعبة وحسم المعركة.

وأوضح أبو نوار في حديث مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر أن الأسلحة التي قدمها الغرب هي صواريخ ستينغر وصواريخ جافلين وطائرات مسيّرة، وهذه الأسلحة كلها لن تغيّر من المعركة.

وتعد صواريخ جافلين من بين الأسلحة التي وعدت الولايات المتحدة بتقديمها لأوكرانيا ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار.

كما تشمل الأسلحة الأخرى طائرات من دون طيار يمكن تحويلها إلى قنابل طائرة، وأسلحة مضادة للطائرات يمكنها استهداف مروحيات في الجو.

وتشمل أيضًا المساعدات الأمريكية الجديدة دروعًا واقية للبدن، بالإضافة إلى بنادق وقاذفات القنابل اليدوية، وآلاف الأسلحة الأخرى المضادة للدبابات، وأكثر من 20 مليون طلقة من الذخيرة.

وأوضح أبو نوار أن السلاح الجوي الروسي يستطيع أن يضرب الرادارات جميعها ويشوش عليها لأنه من اخترعها، كما أن هناك صواريخ أرض جو ضد البث الإلكتروني لهذه الرادارات، وأكد “باختصار ما يقدمه الغرب لن يصمد أمام الروس”.

وقال إن النموذج الذي تطبقه روسيا مشابه لما قدمه في سوريا وتحديدًا في إدلب وحلب، حيث حاصرت المدن ودمرتها وجوعت أهلها واستخدمت بعد ذلك ممرات آمنة لإخراجهم، ثم أنشأت إدارة مدنية عسكرية وعقدت مصالحات.

وتحدث عن وجود جواسيس بين المقاتلين الغربيين المتطوعين لمساعدة أوكرانيا أعطوا الروس إحداثيات لضرب مراكز عسكرية أوكرانية.

وقال إن بوتين يريد نصرًا كبيرًا وأن يربح الحرب في كل مكان، ولذلك يلجأ للجبهات الواسعة، لكنه لم يحقق الأهداف ويريد تطويق المدن، مؤكدًا أن بوتين لن يتراجع.

وقال إن حرب المعلومات الآن أهم من المعارك الميدانية.

آخر التطورات – خريطة تفاعلية

ولا تزال المواجهات مستمرة ومستعرة في جبهات عدة بين الجيش الأوكراني والروسي.

والتطور الميداني الأبرز كان في لفيف، حيث كانت أكثر الأماكن أمانًا إلا أنها صارت هدفًا جديدًا للجيش الروسي، وتعرض مطارها الدولي ومصنع صيانة الطائرات لقصف انطلاقًا من غواصة من البحر الأسود.

ومطار لفيف مطار مدني، لكنه تحوّل إلى عسكري مع بداية الحرب.

وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف أيضًا قصفًا روسيًّا على حي لوديسكي أدى إلى سقوط قتيل وجرحى، وتدمير روضة أطفال ومدرسة.

وفي ماريوبول، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن روسيا دمرت 90% من المدينة.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي، والتزام الحياد التام، وهو ما تعده كييف “تدخلًا في سيادتها”.

وقتل ما لا يقل عن 816 مدنيًا، وأصيب 1333 آخرين في أوكرانيا منذ بداية الحرب، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، فيما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 3.16 مليون شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان