“ينتظرون أن تضربها الحرب”.. أردوغان يطالب الاتحاد الأوربي بمعاملة تركيا مثل أوكرانيا

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، الاتحاد الأوربي بمعاملة تركيا نفس معاملة أوكرانيا، من دون انتظار أن “تضربها حرب”.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني “أظهِروا لتركيا نفس الحساسية التي تُظهرونها لأوكرانيا”.
الرئيس أردوغان يستقبل رئيسة كوسوفو "فيوزا عثماني سادريو"، وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. pic.twitter.com/qrmw2Lr45e
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) March 1, 2022
وأضاف أردوغان متحدثًا عن الوضع في أوكرانيا وعن مطالبة كييف بانضمامها إلى الاتحاد الأوربي “تم التصفيق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البرلمان الأوربي، هذا جيد جدًّا. تطَلَّب حصول كارثة لذلك. لكن تركيا لن تنتظر كارثة”.
وقال “نقدّر الجهود لإدخال أوكرانيا إلى الاتحاد الأوربي، ولكنني أقول لأعضاء الاتحاد: أتساءل ما الذي يقلقكم لعدم ضم تركيا إلى الاتحاد الأوربي”.
وفي حين ذكّر أن بلاده عضو في حلف شمال الأطلسي، سأل “لماذا لا تعطون تركيا التجهيزات العسكرية اللازمة؟”.
وأضاف “سوف تضعون تركيا على جدول أعمالكم عندما تُشنّ حرب ضدها؟”.
وتركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوربي منذ عام 1987.
#أردوغان (حول عضوية الاتحاد الأوروبي): الاهتمام الذي أبديتموه لـ #أوكرانيا أظهروه لـ #تركيا أيضاً، أم ستدرجون بلادنا على جدول أعمالكم عندما تتعرّض لهجوم من جهة ما؟ pic.twitter.com/tPrvHazGux
— TRT عربي (@TRTArabi) March 1, 2022
ويحاول الرئيس التركي منذ عدة أشهر إحياء العلاقات مع الشركاء الأوربيين، بعد سنوات من القطيعة والعديد من الخلافات خصوصًا حول شرقي البحر المتوسط.
وانتقد أردوغان -حليف كييف والذي يحافظ على علاقاته مع موسكو- الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي بسبب “عدم اتخاذ إجراءات حاسمة” في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
لكنه اعتبر غزو القوات الروسية لأوكرانيا “غير مقبول”، وطالب مجددًا بوقف لإطلاق النار.
العقوبات ضد روسيا
في السياق، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده لا تميل للمشاركة في العقوبات ضد روسيا على خلفية تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وقال أوغلو في تصريحات لقناة خبر تورك المحلية “لم نشارك في مثل هذه العقوبات بشكل عام من حيث المبدأ، ولا نميل للمشاركة في العقوبات الحالية أيضًا”.
وأكد أن العقوبات المفروضة على موسكو قد تؤثر سلبًا على أعضاء الاتحاد الأوربي والدول الأخرى أيضًا بجانب الاقتصاد الروسي.
جاوش أوغلو (حول العقوبات ضد #روسيا): لم نشارك في مثل هذه العقوبات عموماً من حيث المبدأ، ولا نميل إلى المشاركة في العقوبات الحالية أيضاً pic.twitter.com/rwndGpyqVl
— TRT عربي (@TRTArabi) March 1, 2022
وذكر أن تركيا تدرس بشكل مفصل جميع القرارات المتعلقة بالعقوبات، وخاصة في ما يتعلق بتأثيرها على اقتصاد البلاد وأمن إمدادات الطاقة لديها.
وشدّد على أن بلاده لم تتلقّ أي طلب أو ضغوط من الدول الأخرى للمشاركة في العقوبات على روسيا.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الطرفين الروسي والأوكراني يبحثان عن أرضية من أجل عقد اجتماع جديد للتفاوض لكن اللقاء ربما يتأجل لبضعة أيام أخرى.
وعبّر عن أمل بلاده في أن تركز الاجتماعات القادمة على تحقيق وقف إطلاق النار، مضيفًا أن أنقرة قدّمت نصائحها الودية لكلا الطرفين في هذا الإطار.
وأوضح أن “الأمر المستعجل حاليًا هو وقف إطلاق النار، وسيكون هناك متسع من الوقت لاحقًا لإجراء لقاءات حول القضايا السياسية، فلا يمكن الحصول على نتيجة وسط القصف المتواصل”.
اتفاقية مونترو
من جانب أخر، ذكر تشاووش أوغلو أن بلاده طلبت من موسكو سحب طلبها بشأن السماح لسفن غير مسجلة ضمن أسطول البحر الأسود الروسي بعبور المضائق التركية.
وقال إن تركيا أبلغت جميع الدول المشاطئة للبحر الأسود وغيرها بأنها ستطبّق اتفاقية مونترو الخاصة بالمضائق بشكل حرفي ودون انتهاج أي ازدواجية في المعايير.
وفجر الخميس 24 من فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
#تركيا تستخدم صلاحيتها بمنع عبور السفن الحربية من مضايقها.. تعرّفوا ما تمنحه معاهدة "مونترو" الدولية أنقرة pic.twitter.com/KEi7we9tW7
— TRT عربي (@TRTArabi) March 1, 2022