الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية بسبب “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان، واتهمتها باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين يحتجون سلميًا على إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي اتخذها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إن قوات الاحتياطي المركزي -وهي جزء من الشرطة- كانت في صدارة قوات الأمن السودانية التي لجأت إلى “الرد العنيف” للتعامل مع الاحتجاجات السلمية في العاصمة الخرطوم.
واتهمت القوات بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين في يناير/كانون الثاني، مضيفة أن متظاهرًا قُتل بالرصاص.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية برايان نيلسون في البيان “منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر، استخدمت شرطة الاحتياطي المركزي في السودان القوة المفرطة والعنف بهدف إسكات الناشطين والمحتجين المدنيين”.
مقتل متظاهر
وأطلقت الشرطة السودانية، الاثنين، الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات جديدة -في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى- تطالب بالحكم المدني.
وكشفت مصادر طبية للجزيرة مباشر عن مقتل متظاهر برصاصة في صدره، وإصابة آخرين في مدينة أمّ درمان.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في الخرطوم، لمنع آلاف المتظاهرين من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي وسط عمليات كر وفر بين القوات والمحتجين.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضًا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَيْ السيادة والوزراء الانتقاليَيْن.
ومقابل اتهامات له بـ”تنفيذ انقلاب عسكري”، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدًا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات أكتوبر، بدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.